بات الوقت ضاغطاً على الكتل النيابية كافة، فمن هم مع ترشيح قائد الجيش جوزيف عون يصارعون لتأمين أكثرية الستة والثمانين صوتا وينتظرون تبني قوى المعارضة وعلى رأسها القوات الترشيح رسميا بعد إعلان اللقاء الديمقراطي دعمه، ومن يتهيبون وصوله يستعجلون التوافق على إسم يحظى بأكثرية الخمسة والستين صوتا، وما بين الداعم والرافض، أجواء دولية ضاغطة من أجل انتخاب رئيس في جلسة التاسع من كانون الثاني وتلويح بعقوبات أميركية لمن يرفض دعم قائد الجيش جوزيف عون للرئاسة وفق مصادر سياسية لبنانية.
مصادر الثنائي الشيعي تقول للجديد إن “عدم انسحاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من السباق الرئاسي وعدم دخوله في أسماء رئاسية بديلة، أمر يريح حلفاءه، وعلمت الجديد ان التريث في الانسحاب جاء بتمن من الثنائي واستجاب فرنجية لهذه الرغبة من دون اعلان اسم مرشحه جوزيف عون”.
وتقول مصادر الثنائي إن “السعي مستمر مع رئيس تيار المردة ومع باقي الأفرقاء السياسيين للتوافق على إسم خارج دائرة اليرزة، وذلك لعدم الدخول في تعديل دستوري وفي محاولة لعدم فرض أسماء فيها تحد لأي فريق”.
أماالقوات اللبنانية فلن تعلن مرشحها وتدعو الثنائي الشيعي الى اعلان إمكانية دعمه عون، وذلك منعا لحرق اسمه قبل موعد الجلسة.
وفي هذا الاطار، التقى تكتل التوافق الوطني قائد الجيش العماد جوزيف عون وبحث معه الملف الرئاسي، وعبرت مصادر عضو التكتل النائب فيصل كرامي عن ارتياح التكتل لجو المشاورات التي يجريها ولقاءاته المرشحين وباقي الكتل النيابية.. وجوابا على سؤال حول امكانية التصويت لصالح عون في التاسع من كانون قالت المصادر: “كان عندنا مرشحان طبيعيان: فرنجية وعون، تراجعت حظوظ فرنجية وزادت حظوظ عون.. عم نتشاور وبعدها لكل حادث حديث”.