عزّالدين: لا يستطيع أحد من الخارج أن يفرض رئيسا بالقوة

0
21

أحيا “حزب الله” الاحتفال التكريمي لثلة من شهداء “المقاومة الإسلامية”، في بلدة جبال البطم الجنوبية، في حضور عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عزّ الدين.

ألقى النائب حسن عزّ الدين كلمة “حزب الله”، فاعتبر أنّ “المقاومة تنتصر عندما تبقى وتستمر، وما لم يتمكن العدو من سحقها وإنهائها، لذلك يحق لنا أن نعلن بأننا انتصرنا، وهذا النصر نستطيع أن نُراكِم عليه للمستقبل مع كل الآلام والأوجاع والدمار الذي حصل”.

وعن ملف رئاسة الجمهورية وجلسة 9 كانون الثاني لانتخاب رئيس، قال: “انّ طريقة الانتخاب وطبيعته هي عبر النواب الذين يجتمعون ويقترعون بالاقتراع السري، والموضوع يصبح موضوع أرقام، ولمن يسأل من هو الرئيس المقبل، فإلى الآن ليس واضحاً ولا يمكن أن نعرف”.

ولفت إلى أنّ “بعض وسائل الإعلام والصحف تقدم حظوظ قائد الجيش جوزاف عون بسبب بعض الذي أعلن تأييده، وهذا صحيح، ولكن في الحقيقة عدد النواب 128 نائباً، ويجب أن يتواجد 86 نائباً ليكتمل نصاب الجلسة وتنطلق دستورياً، ومن المفترض أن يكون التصويت الأول بالثلثين”.

أضاف: “انّه استحقاق ندعو إلى إنجازه، وهو استحقاق مهم على المستوى الدستوري وضروري على مستوى التفاهم الوطني، بخاصّةً في هذه المرحلة الصعبة التي نمر فيها، ولذلك نريد لهذا الرئيس أن يمتلك القوة والشجاعة ولا يخضع للضغوطات وأن يكون رئيساً جامعاً للبنانيين وأن يكون حريصاً على السيادة الوطنية وعلى القرار الوطني المستقل والذي هو عبارة عن مصلحة لبنان واللبنانيين”.

تابع: “المطلوب في هذه الانتخابات، أن ندرك أنه لا يستطيع أحد من الخارج أن يفرض رئيساً بالقوة لا أميركا ولا روسيا ولا فرنسا ولا إسرائيل ولا السعودية ولا الكويت ولا قطر ولا أحد، إذا ما كانت إرادة اللبنانيين تريد أن تنتخب بحرية، وأنّ من ينتخب هم القوى السياسية ومكونات هؤلاء النواب، وهم مختلفون في ما بينهم، وهنا يأتي دور التعاون والتحالف والتفاهم بين هذه القوى، والذي يحصل على الأغلبية حينئذ يستطيع أن يأتي بالرئيس”.

وقال: “نحن نعتبر كثنائي وطني شيعي، اننا نملك كتلة صلبة نستطيع أن ننطلق منها إلى الحوار مع الآخرين وإقناعهم بمرشح يتمتع بمواصفات مطلوبة في هذه المرحلة، وعلى رأس هذه المواصفات أن يكون قويا وشجاعاً ولا يتأثر بضغوطات خارجية تريد أن تمرر مشاريع ضد مصالح لبنان ولا يخضع للابتزاز”.

تابع: “أنّ لقائل أن يقول بأنّ الأمور متضاربة وغير متوافقة داخليا ونريد المساعدة من الخارج، فالخارج إذا أتى ليسهل الأمر ويساعد الداخل على التفاهم في ما بينهم فهذا أمر جيد لأنه يكون سعياً إيجابياً وليس سلبياً”.

وختم: “لا بد من الحوار مع هذه الكتل، وعندها فالجهة التي تتمكن من الحصول على الأغلبية ستفوز بمرشحها لرئاسة الجمهورية، ولن نستطيع التنبؤ بالرئيس الذي يمكن أن يفوز إلا قبل ربع ساعة من بداية الجلسة ومعرفة عدد الذين حصّلهم”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا