حتفلت مؤسستا “السيزوبيل” و “انت اخي” بقداس الهي لمناسبة عيد الميلاد المجيد بعنوان “يولد السلام في حضور قوة الحب”، ترأسه النائب البطريركي العام على أبرشية جونية المارونية المطران انطوان نبيل العنداري في كنيسة سيدة اللويزة في زوق مصبح عاونه فيه الخوري جوزف سلوم، خدمته المرنمة جومانا مدور ، رافقها عزفا مارك بو نعوم، في حضور أبناء المؤسستين والأهل والأصدقاء .
وقال المطران العنداري في عظته بعد الانجيل المقدس الذي تناول ” حدث بشرى الخلاص من خلال ولادة يسوع المسيح “: ” اتت بشرى الميلاد لكل الناس. ولكل الأجيال . ولكل العالم ،للغني والفقير ، للكبير والصغير . وللمتألمين والمحزونين، للمسجونين والبائسين واليائسين، للمبصر والضرير. لقد تجسد يسوع المسيح وصار إنسانا من اجلنا ، ليكون الهنا معنا، ليخلصنا ويهدينا إلى درب السلام والمحبة ، وينعش فينا الرجاء .وليذكرنا بأن الله محبة فيما نحن نعيش عالما ملوثا بالفساد، جاء يسوع حاملا الينا النور الحقيقي نور الخلاص والمحبة”.
أضاف : ” أن نعيّد الميلاد، يعني أن نستقبل الطفل يسوع ، ونقبل البشرى الجديدة والسارة التي ستغير حياتنا. أن يسوع يطرق بابنا فهل نفسح له المجال لأن يدخل الينا ويسكن في مغارة قلوبنا. ونعمل ما يقوله لنا. مع يسوع فرح ومحبة وسلام . هو الكلمة التي صارت جسدا وحل بيننا ، نريده أن يدخل إلى قلوبنا فنحن على كثرتنا نحتفل بمظاهر العيد من خلال ،مغارة ،شجرة ، وهدايا، وولائم ، وهذا تعبير لا بأس به. ولكن هل نتأمل بصاحب العيد، الطفل الملفوف بالاقمطة ، والمضجع بالمزود . فإذا كان هذا الطفل هدية السماء المجانية الينا، فهل نهديه ذواتنا وأفكارنا وأعمالنا أو لا؟”.
وتابع: “إنه حمل الله الذي أتى ليخلص العالم من عبودية الخطيئة ، فهل نريد أن نتحرر به من براثن شر الفساد والانقسامات والخلافات والخطايا. نعم ان المسيح ولد ليعلمنا أن السلام الحقيقي لا تمليه الاتفاقيات ، ولا المعاهدات ، ولا الوثائق و لا الاعيب السياسة – كما قال البابا بولس السادس، إذ لا سلام على حساب الجياع ، والعراة ، والفقراء . نعم ، يسوع يقول لنا اليوم أكثر من أي يوم مضى حبوا بعضكم بعضا كما انا احببتكم ، ولد المسيح ليقول لنا “أن لا سلام حقيقيًا الا في احترام الضعيف ، والحرص على كرامة الانسان، بعيدا عن الأنانية والمصالح الشخصية والمساومات “.
ختم :” اجل ، اجمل ما في عيد الميلاد أن نعود إلى الميلاد ، إلى مغارة بيت لحم لنستلهم من طفل المغارة المحبة والسلام فينقشع الظلام ويشع نور الله الخلاصي فينا فنتحرر من اثقال أوضاعنا والهموم التي ترهقنا . ونعيد الينا حياة جديدة تنبعث من محبة يسوع لنا، فيشع نوره فينا من جديد. فنكون حقا أبناء الله”.