جلسة ٩ كانون: هل يتحقق التوافق أم يستمر الفراغ الرئاسي؟ التوم لصوت الارز : التيار الوطني الحر يدعو لجلسات متتالية ويضع ترشيح جعجع رهن مشروعه الإصلاحي

0
18

خاص : شربل مطر

كشف عضو تكتل لبنان القوي، النائب الدكتور سامر التوم، أن العلاقة مع القوات اللبنانية لم تنقطع، وأن قنوات التواصل كانت قائمة من خلال تسمية جهاد أزعور. واعتبر أن التيار يرى في ترشيح جعجع حقًا مشروعًا لأنه يمتلك أكبر كتلة نيابية، وعليه إعلان مشروعه لكي يبني التيار موقفه عليه.

القطبة المخفية وعلاقة التيار بالرئيس بري
وحول موضوع “القطبة المخفية” وتخوف المعارضة من إمكانية تمرير مرشح من خلال اتفاق ضمني بين التيار الوطني الحر والرئيس بري، أكد التوم أن علاقة التيار بالرئيس بري تُوضع ضمن إطار السعي للوصول إلى مرشح توافقي. وأوضح أن هناك عملًا دؤوبًا من قبل التيار مع الرئيس بري وكل الأطراف للوصول إلى رئيس توافقي. وأشار إلى أنه إذا تمكنوا من اختيار رئيس يمثل شريحة كبيرة من القوى السياسية اللبنانية، فإن ذلك سيُساعد عهد الرئيس القادم، خاصة في تسمية رئيس الحكومة وتشكيلها، مشددًا على ضرورة أن تكون الحكومة القادمة إنقاذية بعد الأزمات المتتالية التي حلّت بلبنان.

وأضاف: “لا يوجد بين التيار والرئيس بري أي قطبة مخفية، ونتمنى الوصول إلى اسم يجمع كل القوى، خاصة قوى المعارضة. أما في حال تعذر التوافق، فنحن مع جلسة واحدة ودورات متتالية لإجراء عملية انتخابية تُفضي إلى اختيار اسم، وهذا أفضل من استمرار الفراغ الرئاسي”.

العلاقة مع القوات اللبنانية
وأشار التوم إلى أن التواصل مع القوات اللبنانية لم ينقطع، والدليل الأكبر على ذلك كان الاتفاق على ترشيح جهاد أزعور. وأكد أن قنوات الاتصال لا تزال مفتوحة، وأن التيار يتمنى اجتماع الجميع على أي اتفاق، سواء مع القوات أو باقي الأطراف. وأضاف: “مبدأنا في التيار الوطني الحر هو عدم إقصاء أو تغييب أي مكوّن لبناني عن أي تسوية”.

ترشيح جعجع
ورأى التوم أن ترشيح الدكتور جعجع أمر مشروع ومنطقي كونه يمتلك أكبر كتلة نيابية حاليًا، كما أن مشروعيته الشعبية واضحة. لكنه شدد على ضرورة أن يعلن جعجع مشروعه، لأن من يريد انتخابه يرغب بمعرفة رؤيته الحالية. وأضاف: “إذا اعتمدنا على مشاريعه السابقة، فإن هناك العديد من الأمور التي رفضتها مكوّنات أساسية في لبنان. لذا، إذا أراد الترشح، فعليه التواصل مع الجميع، بما فيهم التيار الوطني الحر، لتأمين أكبر توافق ممكن على اسمه”.

العماد عون
وفي ما يتعلق بتأييد التيار للعماد جوزاف عون، أكد التوم أن التيار أعلن موقفه بوضوح بعدم انتخابه. وأوضح أن ترشيحه يتطلب تعديل الدستور، وهو ما يرفضه التيار “لأجل أشخاص”. وأضاف: “لدينا تحفظات على أدائه في الفترة السابقة، ولن نكون بالتالي من الناخبين له. وفي حال وصوله إلى الرئاسة بأكثر من 86 صوتًا، لن نكون عقبة أمام هذا الاختيار، وسنتمنى له التوفيق”.

سيناريوهات 9 كانون
حول جلسة 9 كانون، قال التوم إن السيناريو الأول يتمثل في حصول توافق عريض على شخص معين، وهو ما يتمناه التيار. أما السيناريو الثاني، فهو انتخاب مرشح يحصل على 65 صوتًا أو أكثر. وأضاف: “في حال وجود أكثر من مرشح وعدم تمكن أي منهم من الحصول على 65 صوتًا، سيتم التحضير لدورات متتالية. أما السيناريو الرابع فهو تعطيل النصاب من قبل فريق سياسي وازن يملك أكثر من الثلث. الأيام القادمة كفيلة بتوضيح أي من هذه السيناريوهات سيحصل”.

موقف التيار من المرحلة المقبلة
أكد التوم أن موقف التيار من المشاركة في الحكومة المقبلة يتوقف على اسم الرئيس ونهجه الإصلاحي. وقال: “يمكن أن نشارك إذا رأينا إمكانية لإنقاذ البلد، خاصة إذا كان الرئيس والحكومة يمتلكان مشروعًا إصلاحيًا واضحًا. أما إذا شعرنا أن الحكومة والعهد لا يلبّيان التطلعات، فقد نكون في صف المعارضة. كل الاحتمالات واردة، وهي مرتبطة بظروف المرحلة المقبلة”.

العلاقة مع حزب الله
وحول علاقة التيار بحزب الله، أوضح التوم أن العلاقة شهدت مراحل من التباعد، أبرزها خلال عهد الرئيس عون، حيث كانت هناك إشكالية في موضوع بناء الدولة. وأكد أن التيار كان يتمنى من حزب الله، كأحد الأطراف المساهمة في إيصال عون إلى الرئاسة، أن يساهم بشكل أكبر في هذا المشروع. كما أشار إلى أن الخلافات تفاقمت بعد انتهاء ولاية عون بسبب محاولة فرض مرشح رئاسي من قبل الثنائي الشيعي، إضافة إلى انعقاد جلسات حكومية وصفها التيار بـ”غير الميثاقية”.

وفي موضوع السلاح، قال التوم: “ما قبل الحرب الأخيرة ليس كما بعدها. نحن ندعو إلى تنفيذ كامل للقرار 1701 بكل بنوده، لأنه وُقّع من قبل الأطراف اللبنانية، بما فيهم حزب الله”. وأضاف: “أي حرب لا تصب في مصلحة لبنان، نحن ضدها. وهذا كان موقفنا من حرب 8 تشرين الأول 2023”