خاص : سينتيا عبدالله
مع اقتراب نهاية العام، يبدأ الناس في مختلف أنحاء العالم في التحضير لاستقبال العام الجديد بفرح وتفاؤل، حيث تُعقد الحفلات في كل مكان، وتجتمع العائلات والأصدقاء للاحتفال بالذكريات التي عاصروها والتطلعات للعام القادم.
تتنوع تقاليد الاحتفال من مكان إلى آخر، لكن القاسم المشترك هو الرغبة في البدء من جديد ومشاركة اللحظات السعيدة مع الأحباء والابتعاد عن الحوادث السلبية، خاصةً أثناء التوجّه والعودة من هذه الحفلات.
ومن هنا يأتي دور جمعية اليازا للسلامة المرورية التي تسعى، عبر حملاتها الدائمة وخاصةً ليلة رأس السنة، إلى الحد من حوادث السير الناتجة عن تناول الكحول والقيادة بعد انتهاء الحفلات.
في السنوات الأخيرة، برزت جمعية اليازا كجهة تهدف إلى تأمين السلامة العامة المرورية ومحاولة تفادي وقوع الحوادث الخطيرة على الطرقات اللبنانية عبر نشر التوعية والمعرفة بين الأفراد. ومن هنا، كان لنا حديث مع المحامي الدكتور زياد عقل، مؤسس هذه الجمعية، الذي تحدّث عن النسبة التصاعدية المخيفة التي وصلت إليها الحوادث في لبنان من حيث عدد القتلى والجرحى، في ظل غياب الصيانة والمعاينة الميكانيكية الإلزامية التي تُعتبر واجباً ضرورياً على الدولة، بالإضافة إلى مشكلة غياب امتحانات القيادة وقيادة القُصّر.
وأشار عقل إلى أن عدد القتلى على طرقات لبنان بلغ حوالي 300 ضحية في العام 2024.
حملات التوعية لليلة رأس السنة
أكد عقل أن الحملات تقام، كما جرت العادة في كل سنة، خاصةً أن نسبة الحوادث المرورية ترتفع بشكل ملحوظ خلال فترة الأعياد. وتمنى على القوى الأمنية ضبط الوضع على الطرقات خلال الأعياد وزيادة عدد الحواجز على الطرقات، وذلك لتخفيف سرعة السائقين وبالتالي تقليل عدد الحوادث.
كما دعا عقل وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيونات إلى القيام بحملات للتوعية بالقيادة السليمة ليلة رأس السنة، مشيراً إلى أنها أثمرت عن نتائج إيجابية في السنوات السابقة.
حصاد 2024 ورؤية لعام 2025
واختصر عقل العام 2024 على أنه عام دموي بسبب العدد الكبير من الحوادث وعدم فرض ضوابط من قبل القوى الأمنية، متمنياً أن يكون العام 2025 أفضل على الطرقات اللبنانية.
تحضيرات حملة ليلة رأس السنة
وأكد عقل أن اليازا تحضّر حالياً حملة لليلة رأس السنة لم تكتمل عناصرها بعد، ويتم العمل عليها حالياً، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عنها في 29 كانون الأول. ولم يفصح عن مكونات هذه الحملة، لكنه أعرب عن أمله في أن تحقق نجاحاً كبيراً.
وختم عقل حديثه متمنياً أن تمر فترة الأعياد بفرح وسلام وبدون أية حوادث، مؤكداً أن حملات اليازا تُسهم في هذا المجال، لكن الركن الأساسي في هذه القضية هو المواطن اللبناني، الذي عليه التحلي بالوعي الكامل وحس المسؤولية تجاه نفسه وعائلته والمواطنين الآخرين.
أمنيات للعام الجديد
مع اقتراب حلول العام 2025، نتمنى للجميع أن يكون هذا العام مليئاً بالفرص الجديدة واللحظات السعيدة، بعيداً عن الحوادث السلبية، وأن يحمل الصحة والتفاؤل ليس فقط على طرقات لبنان، بل في كل المجالات.
