كتب عمر البردان في “اللواء”:
كشفت معلومات لـ«اللواء»، أن الاجتماع الموسّع الذي ستعقده قوى المعارضة في اليومين المقبلين، والذي ينتظر أن يشارك فيه عدد من النواب السنّة المستقلين، إضافة إلى عدد من النواب الآخرين، سيبحث في تطورات الاستحقاق الرئاسي، ودراسة كافة الخطوات التي يجب اتخاذها بهذا الشأن، لناحية ضرورة التوصل إلى قرار بدعم إحدى الشخصيات في هذا الاستحقاق، ممن تتمتع بمواصفات استقلالية سيادية. وفيما لم تستبعد المعلومات أن يبادر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع إلى ترشيح نفسه للرئاسة، اعتبرت أوساط متابعة للملف الرئاسي، أن زيارة الوفد السعودي برئاسة وزير الخارجية فيصل بن فرحان إلى بيروت، ستعطي دفعاً قوياً للانتخابات الرئاسية، لناحية تظهير صورة الرئيس العتيد، على أن تتضح معالم هذا الاستحقاق مع زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين قبل جلسة الانتخابات الرئاسية. وإذ لا يزال اسم قائد الجيش العماد جوزف عون في طليعة الأسماء المرشحة للرئاسة، إلّا أن الطريق ليست معبّدة أمامه إلى قصر بعبدا لغاية الآن، بانتظار ما ستحمله الساعات المقبلة على صعيد الاتصالات الداخلية والخارجية المتصلة بالشأن الرئاسي. وكشفت الأوساط بأن الموقفين الأميركي والسعودي سيكون لهما التأثير الأكبر على هذا الصعيد. وفي حال أبدت واشنطن والرياض تأييدها لانتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية، فإن تصاعد الدخان الأبيض من جلسة التاسع من هذا الشهر سيكون مرجّحاً، باعتبار أنه قادر على جمع 86 صوتاً من الدورة الأولى.
ومع انشغال المسؤولين اللبنانيين بموضوع الرئاسة الأولى، فإن ما تسرّب من معلومات يشير إلى أن هناك إمكانية للسير بانتخاب رئيس جديد للجمهورية في جلسة الأسبوع المقبل، لما يشهده هذا الملف من حراك لافت، ومع تأكيدات رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن هذه الجلسة ستشهد انتخاب رئيس للجمهورية، توازياً مع الجهود التي يبذلها سفراء «الخماسية» لإنجاز هذا الاستحقاق، سعياً لتأمين أوسع توافق داخلي يقود إلى إجراء الانتخابات الرئاسية. وفي ظل إصرار عربي ودولي على إحداث خرق في الجدار الرئاسي المسدود، من شأنه أن يعجل في إنجاز هذا الاستحقاق، بعد أكثر من سنتين على الفراغ في سدة الرئاسة الأولى. وإن بات واضحاً أنه تم تحديد رسم تشبهي للرئيس العتيد، لكن دون الدخول في الأسماء التي هي شأن لبناني بحت، بانتظار توافر الظروف للتوافق على شخصية الرئيس العتيد.