خاص – ضو: تخوّف من عودة الحرب بعد تسلم ترامب

0
286

خاص : اوديت ضو الاسمر

توقف إطلاق النار، هدنة لفترة محددة، خروقات، إعادة إعمار، تعويضات، وفوائد على الليرة اللبنانية كل هذه الأمور تشغل بال اللبنانيين، وكأن العيش في هواجس المستقبل وما تخبئه لنا الأيام من مفاجآت هو قدرنا الدائم لعلّها تحمل خيرًا للبلد ولنا.

موقع “صوت الأرز” توجه في سياق هذه الهواجس إلى الدكتور إدوار ضو الأستاذ الجامعي والخبير المالي والاقتصادي الذي استهلّ حديثه بالقول:

التحديات الأساسية لكل تلك التساؤلات تتمثل في الاستجابة للسياسات الدولية والإقليمية التي ترتكز بالدرجة الأولى على إنهاء الوجود العسكري لحزب الله لضمان الأمن والاستقرار في البلاد.

بالإضافة إلى ذلك تبرز أهمية انتخاب رئيس للجمهورية يكون متناغمًا مع تلك السياسات وعلى رأسها سياسة الولايات المتحدة.

الدكتور ضو رأى انه لا توجد أي خطة لإعادة الإعمار في الجنوب، بيروت أو البقاع إلا بعد ضمان أمن إسرائيل وهنا يكمن التخوف من العودة إلى حرب قادمة مع وصول ترامب، الذي قد يسعى لإنهاء أي خطر عسكري يهدد أمن إسرائيل في مناطقها الشمالية.

كل ذلك يأتي مع الأخذ بعين الاعتبار الإصلاحات الإدارية والمالية التي يفرضها البنك الدولي وأبرزها تطبيق نظام ضريبي جديد في لبنان يراعي مختلف الطبقات الاجتماعية بشكل عادل إضافة إلى تحقيق الاستقرار الأمني والمالي من خلال إعادة هيكلة المصارف والسياسات المالية لجذب الاستثمارات الخارجية.

أما بخصوص الخدمات الجديدة التي تروج لها المصارف خاصة فيما يتعلق بالفوائد العالية على الليرة اللبنانية أوضح ضو أن هذه الخدمات ليست سوى دعاية مبالغ فيها تهدف لجذب الودائع بالليرة اللبنانية وهذه الخطوة خطيرة، إذ تؤدي إلى تضخم في العملة المحلية لذا ننصح المواطنين بعدم الوقوع في مثل هذه الأخطاء مرة أخرى.

وعن الأمل باقتصاد أفضل في عام 2025، أكد ضو أنه لا أمل بنهوض لبنان إلا من خلال الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي وانتخاب رئيس إصلاحي.

لذا الرهان الوحيد القريب يتمثل في مراقبة الميدان خلال الأيام المقبلة وانتظار الدخان الأبيض من المجلس النيابي.
على أمل أن يدرك السياسيون عامةً والموارنة بشكل خاص، أن الوقت غير مناسب لتحقيق أحلام قديمة أو تصفية حسابات سياسية.

بل إن الوقت اليوم قبل الغد يتطلب انتخاب رئيس توافقي إصلاحي قادر على إعادة ثقة اللبنانيين أولًا ببلدهم، وضمان الأمن والاستقرار للدول الخارجية. عسى أن يعود لبنان إلى خارطة النظام العربي والدولي كصلة وصل بين الشرق والغرب .