البيسري خارج السباق و”الثنائي الشيعي” يرفض عون

0
15

كتبت  نداء الوطن

هل عادت مفاوضات الرئاسة إلى النقطة الصفر؟ بعد خروج المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، من السباق إلى قصر بعبدا، وخرج معه عرابه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من المعادلة الرئاسية؟ عادت الأمور إلى المربع الأول، والكرة الآن في ملعب ثنائي «أمل»- «حزب الله» ورئيس التيار جبران باسيل، ليسمّوا مرشحاً جديداً، وبناء على هذه التسمية تحدد المعارضة موقفها، ولكل مرشَّح من الثنائي مَن يقابله من المعارضة، فعلى سبيل المثال لا الحصر، إذا تمسك الثنائي بالمرشح سليمان فرنجية، رئيس تيار المردة، فإن المعارضة جاهزة لتسمية مرشح عالي السقف.

التعويل على الاجتماع النيابي غداً والذي سيضم أكثر من عشرين نائباً، والسؤال الذي يُطرَح في ما خص هذا الاجتماع: ما هو المنحى الذي سيتخذه؟ وأي اتجاه رئاسي سيسلك بعد خروج اللواء البيسري من السباق الرئاسي؟ فأين سيضعون أصواتهم في هذه الحال؟ وماذا بعد تعديل المسار عن تأييد البيسري؟

يُسجَّل في هذا الإطار أن الموفد السعودي يزيد الفرحان التقى في منزل السفير السعودي في اليرزة رئيسي الحكومة السابقين فؤاد السنيورة وتمام سلام، وكان لافتاً جداً مشاركة النائبة السابقة بهية الحريري في اللقاء، ما اعتبره مراقبون رسالةً في أكثر من اتجاه.

في معرض حركة الموفد السعودي قبل أن يغادِر بيروت عائداً الى المملكة حيث شارك في اجتماع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان والموفد الأميركي الى لبنان آموس هوكستين في الرياض، وتناول اللقاء التطورات الإقليمية الراهنة، بما فيها التطورات على الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها، اعتبرت مصادر سياسية مخضرمة أن الأسلوب الذي اعتمده الموفد السعودي، ولا سيما في لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، يُعتبَر ضربة معلم، لأنه، من جهة، أراد كشف كل الأوراق، ومن جهة ثانية، قطع الطريق على المناورة التي يمكن أن يعتمدها الرئيس بري، فمن خلال تسميته العماد جوزيف عون، فإنه أراد قطع الطريق على كل الاجتهادات والتحليلات والتوقعات، فبعد هذه التسميات، فإن الحرج سيكون سيد الموقف بعد إبلاغ المملكة رداً سلبياً من الثنائي الشيعي، فهل يتحمَّل لبنان نكسةً بهذا الحجم في العلاقات اللبنانية -السعودية؟ وهل تكون المملكة التي رعت اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب، منذ أربعة وثلاثين عاماً، مستبعدة من التسوية المزمع التوصل إليها بالتزامن مع انتخاب رئيس للجمهورية؟

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا