ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن الجهود الإسرائيلية والأميركية جارية لتمديد وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً مع حزب الله لتجنب الانسحاب المبكر أو العودة إلى حرب شاملة في الشمال.
وأضافت أن “أساس المفاوضات هو فكرة أن هناك حالياً مزيجاً من الاتجاهات الإيجابية والسلبية الناجمة عن وقف إطلاق النار، وأن السيناريو الأمثل يتمثل في محاولة الحفاظ على الاتجاهات الإيجابية والبناء عليها، مع إتاحة مزيد من الوقت لمعالجة الجوانب السلبية”.
وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم اجتماعاً أمنياً لمناقشة وقف إطلاق النار، في حين قال مسؤول إسرائيلي للصحيفة: “ما لم تحدث مفاجأة كبيرة، فلن يتمكن الجيش اللبناني من الانتشار بشكل كامل خلال فترة وقف إطلاق النار التي تستمر 60 يوماً، مما يعني أن إسرائيل ستضطر إلى البقاء لفترة أطول.”.
وأضاف المسؤول أن هذه الرسالة قد تم إيصالها إلى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
ومن المتوقع أن يصل المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين إلى لبنان يوم الاثنين في محاولة للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفاد مستشار بارز لهوكشتاين للصحيفة أن المبعوث الخاص يسافر لترؤس أول اجتماع كامل للآلية التي تم إنشاؤها لمراقبة والتحقق من تنفيذ التزامات وقف إطلاق النار.
وأضاف المستشار أن هوكشتاين سيجتمع مع مسؤولين في الحكومة اللبنانية لمناقشة تنفيذ وقف إطلاق النار المستمر. ويرافقه اللواء جاسبر جيفرز.
ورغم أن فترة الستين يوماً ستنتهي في 26 كانون الثاني (يناير)، بعد ستة أيام من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، فإن مسؤولي إدارة بايدن يحاولون حل المشكلات ومنع انهيار وقف إطلاق النار خلال الأسبوعين المقبلين.
وبحسب الصحيفة، فإن “أحد الخيارات التي أشارت إليها مصادر متعددة هو محاولة تمديد الهدنة لمدة 30 يوماً إضافية”.
إلى ذلك، انتشر الجيش اللبناني في بلدات انسحبت منها إسرائيل، ويبدو مستعداً لمنع عودة حزب الله إلى جنوب الليطاني، كما ينص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وفق الصحيفة.
ومع ذلك، تقول الصحيفة إن “الجيش اللبناني أخفق في السيطرة على مواقع أخرى في جنوب لبنان. وتشير الدلائل إلى أن الولايات المتحدة قد تدعم بقاء الجيش الإسرائيلي في بلدات جنوبية على الأقل لفترة معينة من الوقت”.