هذه هي السيناريوات… والإعمار مرتبط بهوية الرئيس

0
9

قائد الجيش “Plan A” لدى نوّاب المعارضة والتغييريين
ريشار حرفوش – على بعد ثلاثة أيّام من الجلسة المنتظرة لانتخاب رئيس للجمهورية، تكثفت اللقاءات بين الكتل النيابية، بهدف عرض السيناريوات المطروحة، والمرشّحين المحتملين والأوفر حظّاً منهم للوصول إلى قصر بعبدا.

وتحت هذه العناوين، عُقدت سلسلة لقاءات، يوم أمس الإثنين، أحدها للنواب المستقلين عن الأحزاب السياسية، ضمّ غسان سكاف، إيهاب مطر، جان طالوزيان، بلال حشيمي، بولا يعقوبيان، فراس حمدان، إبراهيم منينمة، نجاة عون صليبا، ياسين ياسين، مارك ضو، ميشال دويهي، جورج بو شكيان، ووضاح الصادق، وغيرهم.

الاجتماع وصفه النائب وضاح الصادق بالتشاوري، وأكّد عبر موقع “نداء الوطن” أنّ “الاتصالات مستمرّة للبحث في كل الأسماء، ونفضّل أن نتواصل مع الكتل النيابية كافة لأخذ كلّ الأسماء المطروحة بعين الاعتبار”.

تابع: “في حال أردنا أن نتبنّى اسماً، فسنعلن ذلك خلال اجتماع آخر لنا يوم الأربعاء. وفي حال لم يكن الوضع مناسباً، لن نتبنّى أي اسم، بانتظار استكمال المشاورات في الساعات الأخيرة التي تسبق الجلسة الانتخابية”.

أضاف: “المعارضة تضم 31 صوتاً، والتغييريون الآخرون المقرّبون من المعارضة يوازي عددهم الـ 30 صوتاً. لذلك يجب أن نأخذ كل ذلك في الحسبان”.

وعن الأسماء المطروحة، أجاب الصادق: “بخلاف اسم قائد الجيش جوزيف عون، الأسماء الأكثر تداولاً هي جهاد أزعور، والباقون متساوون بالحظوظ الضئيلة. وإذا خرج عون من اللعبة، لا أتوقع انتخاب رئيس جديد للبلاد في جلسة الخميس”.

أضاف: “لا يمكننا أن نحسم من الآن مصير جلسة انتخاب الرئيس. نحن سنبقى في الجلسة حتى اللحظة الأخيرة بغرض انتخاب الرئيس، لكن الفريق الآخر لا يزال يملك الثلث المعطّل لنصابها”.

وختم: “رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لم يكن منذ اللحظة الأولى إسماً جدّياً، وفريد هيكل الخازن لم يكن مرشّحاً جديّاً، فهو لا يملك 65 صوتاً تخوّله الوصول إلى سدّة الرئاسة. كما سمعت أن المدير العام للأمن العام اللواء الياس البيسري سيطلب في الساعات المقبلة سحب اسمه من التداول الإعلامي كمرشح رئاسيّ محتمل”.

من جهته، أكّد النائب غسان سكاف لـ”نداء الوطن” أن “اللقاء اليوم كان إيجابيّاً، على أن يُعقد اجتماع ثانٍ مساء يوم غد الأربعاء لحسم الموضوع”.

وردّاً على سؤال بشأن أجواء الإجتماع سواء كانت “قمحة أو شعيرة”، أجاب: “إن شاء الله قمحة”.

وتابع: “نترقب جولة الموفد الأميركي آموس هوكستين ونتائجها. الخيار الأول لنا هو قائد الجيش العماد جوزيف عون، أما الخطة البديلة Plan B فهي اسم أحد المرشحين الذي يمكن أن يحصل على أكثر من 65 صوتاً وقد يتوفّر إجماع عليه”.

وعن احتمال تنسيقهم بشأن ترشيح قائد الجيش مع “القوات اللبنانية” و”الكتائب” و”تجدد” و”خط أحمر”، أجاب: “طبعاً، لقاءاتنا تتم بالتنسيق مع كل القوى السياسية. موقفنا متناسق معهم، ولا يمكننا نحن كنواب مستقلين أن ننتخب لوحدنا رئيساً جديداً للبلاد. نحن بمثابة بيضة القبان”.

وأردف: “كل شيء يتوقف اليوم على موقف الثنائي الشيعي ومن سيدعم في الانتخابات الرئاسية”.

ورداً على مصادر عين التينة التي أكدت أن موقفها لم يتبدل في ما يخصّ انتخاب قائد الجيش رئيساً، وأنّها ضد التعديل الدستوري المطلوب في حال انتخاب عون، قال “نحن ننتظر الموقف الرسمي لعين التينة، وليس المصادر، خصوصاً بعد زيارة هوكستين”.

وعن فرضية وجود اتفاق أميركي – شيعي يسمح بتأييد وصول عون لسدة الرئاسة، أجاب: “لربما يتغير الموقف. كل شيء وارد في هذا الصدد”.

أيضاً على خط الحراك الداخلي، أفيد بأن الموفد القطري الذي عقد اجتماعاً أمس الإثنين مع عدد من النواب في مكتب النائب نبيل بدر، أبلغهم أن الدوحة لا تدعم أي مرشح محدّد في انتخابات رئاسة الجمهورية، مؤكداً أن النواب أحرار في اختياراتهم السياسية.

وفي سياق متّصل بالملف الرئاسي، جزمت مصادر متابعة عبر “نداء الوطن” أن “الموفد السعودي الذي زار لبنان أكد أهمية عودة “حزب الله” إلى كنف الدولة عبر تسليم سلاحه إلى الجيش اللبناني ضمن آلية واضحة ومحددة، بغرض تطبيق القرار 1701 بكل حذافيره ومندرجاته”.

ولفتت المصادر إلى أنه “من دون تسليم السلاح غير الشرعي إلى الدولة، فإن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول العربية كالإمارات العربية المتحدة غير مستعدة للمساعدة”.

وختمت المصادر: “المقصود أن إعادة الإعمار بحاجة إلى ظرف سياسي معيّن، وهو مشروط بهوية الرئيس الجديد للبلاد”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا