خاص – ماضي للرئيس عون : ما حدن وصلك الا جدارتك

0
105

خاص: اوديت ضو الاسمر

بعد سنتين وثلاثة أشهر من الشغور الرئاسي، يطلّ علينا رئيس جديد للبلاد في جلسة استثنائية تعكس تعقيدات الوضع في لبنان.

كثرت التجاذبات، وكل طرف سعى لتحقيق مكاسب وتسجيل امتيازات على الطرف الآخر، آملًا في تعزيز موقعه خلال المرحلة المقبلة.

ومع ذلك، فإن من يقرأ الواقع السياسي اللبناني والإقليمي والدولي يدرك أن وصول العماد جوزاف عون إلى قصر بعبدا لم يكن إلا نتيجةً لهذه الظروف المتشابكة.
فقد فرضت التطورات السياسية الإقليمية والدولية هذا الخيار كحلّ

وسط يتماشى مع المستجدات

في هذا السياق، كان لموقع “صوت الارز ” حديث مع الأستاذ ألفرد ماضي، رئيس حركة “الخيار الآخر”، الذي أكد أن لا عرّاب داخلي لوصول العماد جوزاف عون إلى سدّة الرئاسة، بعكس ما يُشاع.

وأشار ماضي إلى أن نجاح عون في قيادة المؤسسة العسكرية رغم الظروف الصعبة التي مرّ بها لبنان كان عاملًا أساسيًا في وصوله إلى الرئاسة.

وأضاف أن كلمة السرّ أتت من الولايات المتحدة التي أوكلت الملف اللبناني إلى السعودية و اسرائيل والتي بدورهما أرست معادلة واضحة: منع أي تدخل تركي أو قطري في هذا الملف، وبالتالي تقليص فرص أي مرشح آخر قد يدعمه طرف داخلي، وأبرزهم اللواء البيسري .

وأشار ماضي إلى أن كافة الأحزاب اللبنانية وخصوصًا الثنائية الشيعية، لم تكن منذ البداية متحمّسة لتبني ترشيح جوزاف عون، لكنها وافقت مرغمة بعد زيارة الموفدين الدوليين، لا سيما السعوديين والأميركيين.
وأوضح أن الاجتماع القصير بين الموفد السعودي في معراب كان حاسمًا، إذ تم التشديد على “بتمشوا ب جوزاف عون، وإلا …. “

كما أشار إلى الرسالة الواضحة التي تلقاها الرئيس نبيه بري والثنائي الشيعي، والتي جاءت بصيغة تهديد مبطّن: “إما جوزاف عون، أو الحرب من جديد ووقف أي مساعدات دولية لإعادة الإعمار”.

وختم ماضي بتوجيه رسالة للرئيس المنتخب، قائلاً: “لا فضل لأحد في وصولك إلى الموقع الذي استحققته بجدارتك. تهانينا، ونحن بانتظار أول ستة أشهر من عهدك، التي ستكون مؤشرًا على كامل مسيرتك. يا فخامة الرئيس، حان الوقت : لتبلش تنظيف …”.