خاص- سينتيا عبدالله
كيف سينعكس فوز ترامب على وقف اطلاق النار في لبنان؟
ينتظر العالم بعد قليل اعلان اسم الرئيس الجديد للولايات المتحدة الاميركية بعد ولاية جو بايدن التي استمرت لاربع سنوات حصدت من خلالها النجاحات والخسارات في نفس الوقت.
الانتخابات الاميركية هي عملية ديموقراطية تتم كل اربع سنوات لاختيار رئيس الولايات المتحدة ونائب الرئيس وهي تعتبر من اهم الفعاليات السياسية في العالم حيث تجذب اهتمامًا واسعًا من قبل وسائل الاعلام والجمهور في جميع انحاء العالم.
تستخدم في الانتخابات الاميركية نظام المجمع الانتخابي حيث يتم توزيع اصوات الناخبين على الولايات وتمنح كل ولاية عدد معين من الاصوات بناءً على عدد سكانها ويتطلب الفوز بهذه الانتخابات الحصول على اغلبية الاصوات في المجمع الانتخابي.
ويتنافس حزبان بارزان في هذه الانتخابات وهما الحزب الجمهوري ومرشحه دونالد ترامب والحزب الديموقراطي ومرشحته كامالا هاريس و تتجه النتائج حتى الان صوب فوز ترامب حيث تقدم على هاريس ب 2.5% من الاستطلاعات التي تجري عند خروج المستطلع من مركز الانتخابات بعد الادلاء بصوته.
و عن انعكاسات هذا الفوز على الوضع في الشرق الاوسط وهل سيفي الفائز بوعوده تجاه اعادة السلام الى لبنان الذي هو تحت العدوان الاسرائيلي من ايلول الماضي؟ اسئلة طرحناها على المحلل السياسي في الشؤون الاميركية الصحافي علي منصور الذي اكد ان انتهاء الانتخابات وفوز دونالد ترامب ستزيد ادارة بايدن من ضغوطها على رئيس الوزراء نتانياهو كي تخرج الادارة بانجاز يحفظ ماء وجه بايدن ويسجل كانجاز سلام ولكنه في هذه الحالة ستكون استجابة نتناهو متدنية او شبه معدومة مع ادارة آفلة وسيقوم بالتنسيق مع الرئيس الجديد الذي سيكون بيده الحل والربط حيث تربطه بنتنياهو اواصر الكيمياء والصداقة.
واستبعد منصور امكانية وقف الحرب في لبنان بعد انتهاء الانتخابات الاميركية فنتنياهو ابدى اولى اشاراته باقالة غالانت وكأنه يقول ” لن تستطيعوا لوي ذراعي فهو لن يقدم هذه الهدية لادارة الرئيس الجديد وسينتظر تحقيق انجازات ميدانية حتى موعد استلام الرئيس الجديد خاصة اذا كان ترامب.
وعن وعود السلام من قبل الطرف الفائز اكد منصور انها للاسف ستبقى وعود فقط وستغرق في التفاصيل والاليات التطبيقية. فليس هناك من موعد لوقف اطلاق النار بشكل واضح وجلي فاسرائيل ايضًا تريد وقف الحرب لكن حسب شروطها وتصورها ولا يتوقع من اي ادارة الا تبني وجهة النظر الاسرائيلية مع تعديلات بسيطة تصب في مصلحة الولايات المتحدة.
وانهى منصور مؤكدًأ ان للمرشح ترامب اسلوبه وطريقته فقد عرفناه على مدى اربع سنوات سابقة في ولاية رئاسية تخللتها الكثير من الاضطرابات والمشاكل والقرارات الارتجالية وعدم الانضباط ورأى العالم كيف اثر ذلك على سمعة اميركا في العالم وفي اوروبا تحديدًا لكن هاريس كانت لو فازت فهي ستكون اكثر انضباطًا وستسمع لاراء المؤسسات داخل حزبها كونها مدعية عامة سابقة وتملك خلفية قانونية.
في النهاية الكفة تتأرجح حتى اللحظة لصالح دونالد ترامب فهل سيتمكن من تحقيق كل ما وعد به الشعب الاميركي والعالم؟ و ماذا ينتظر لبنان في المستقبل؟
تبقى الانتخابات الاميركية رمزًا للديموقراطية وتمثل فرصة كل ناخب للمساهمة في تشكيل مستقبل بلاده. ان الفهم العميق لعملية الانتخابات اهميتها يعكس التزام المجتمع الاميركي بالقيم الديموقراطية.
