حكومة متوازنة تضم الجميع بما فيهم حزب الله، والبيان الوزاري سيرضي كل القوى!

0
10

كتبت الديار

حسب المتابعين لوصول العماد عون، فان المشكلة تكمن في اصرار بعض الداخل على وصف المرحلة،   بانها تشكل البداية لافول عهد الشيعة في لبنان، وسها عن بال هؤلاء ان الرئيس نبيه بري اثبت انه «بيضة القبان» في وصول الجلسة الرئاسية الى خواتيمها السعيدة وانتخاب الرئيس عون، ونجح في تبريد الرؤوس الحامية وحاول حتى اللحظة الاخيرة اقناع جبران باسيل بالتصويت لعون في الجلسة الثانية وانتخابه باجماع شامل يحصن عهد العماد عون، لكنه لم ينجح.

وحسب المتابعين لالية انتخاب الرئيس جوزيف عون،   فان الصورة بدت واضحة لجهة فرض المجتمع الدولي على كل القوى السياسية الداخلية اسم الرئيس عون بشكل لم تشهده الحياة السياسية من قبل، بينما فاوض المجتمع الدولي الثنائي الشيعي على الاسم والقبول بالتوافق وتحديدا لودريان ويزيد بن فرحان، واجتمع الموفد الفرنسي اكثر من مرة بالنائب محمد رعد، ونقل علي حسن خليل اكثر من رسالة طمانة وود للنائب محمد رعد من يزيد بن فرحان، تتعلق بالاعمار والمساهمة السعودية في الملف وتشكيل صندوق دولي للاعمار بمشاركة ايران، بالاضافة الى بنود اخرى، وتوجت اللقاءات باجتماع بين الرئيس عون والثنائي الشيعي على مدى ساعتين، تخلله تواصل هاتفي بين الرئيسين عون وبري، أفضى الى النتائج الجيدة و فتح صفحة جديدة للتعاون، وتابع لودريان وبن فرحان كل تفاصيل اللقاء، وحسب المتابعين، فان الثنائي الشيعي سيقدم للرئيس عون كل التسهيلات والدعم في مجال بناء الدولة مقابل البدء بعملية الاعمار وهذا هو الشرط الاساسي للثنائي الشيعي للتعاون مع العهد الجديد، ولا مساومة على هذا الملف،   ونالا الضمانات بعد اتصال هاتفي بين ماكرون ومحمد بن سلمان وتاكيدهما على ضرورة استيعاب الشيعة في المرحلة الجديدة.

معركة رئاسة الحكومة

وفي المعلومات، ان الرئيس عون يعرف كل ما يعتري الدولة ويملك التصورات للحلول،   وتنطلق عجلة العمل الاثنين مع الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة، وفي المعلومات، ان التكليف سيتم مساء الاثنين على ان تبدأ الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة الثلاثاء في ظل اصرار على التأليف بشكل سريع وخلال ايام، وكشفت المعلومات، عن اجتماع للمعارضة اليوم في معراب، والاتجاه الى تسمية فؤاد مخزومي او اشرف ريفي، كما ان العديد من النواب التغيريين يرفضون تسمية ميقاتي وكذلك نواب التيار الوطني الحر، فيما يتجه الثنائي الشيعي واللقاء الديموقراطي والنواب السنة وتكتل الاعتدال الوطني الى تسمية الرئيس ميقاتي،   فمعركة رئاسة الحكومة فتحت، والصورة ستحسم الأحد رغم التسريبات عن ميل سعودي لعودة ميقاتي.

وفي المعلومات ايضا، ان الاتصالات الدولية والعربية تطرقت الى موضوع التعينات  في قيادة الجيش وحاكم مصرف لبنان، والكلمة الأولى في الاختيار لرئيس الجمهورية، وفي المعلومات، ان الرياض ستعيد اعادة اعمار وترميم المؤسسات السنية الصحية والتعليمية والاجتماعية وتحديدا المقاصد ومستشفى البربير وستنفذ مشاريعا انمائية في طرابلس والبقاع.

وفي المعلومات المتداولة، ان حكومة العهد الأولى ستكون متوازنة وتضم الجميع بما فيهم حزب الله، والبيان الوزاري سيرضي كل القوى، لكن الوزارات الأساسية التي تتعلق بالمال والطاقة والاتصالات والدفاع والخارجية والعدل ستكون بصمات رئيس الجمهورية واضحة عليها، بغض النظر عن طائفة الوزراء وما اذا كان وزير المال شيعيا، لكن بأسماء جديدة وخبرات وكفاءات غير ملوثة بالفساد، مع اتجاه لاستحداث وزارة التصميم والقيام بنفضة إدارية شاملة، وتطوير القوانين، وتفعيل مجلس الخدمة المدنية والمؤسسات الرقابية واعتماد مبدأ الكفاءة، وعلم ان الإنجاز الاول للعهد سيكون باجراء الانتخابات البلدية في ايار وتشكيل لجنة لاقرار قانون للانتخابات على قياس الوطن ويؤسس لحياة سياسية جديدة في لبنان.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا