تباحث رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، في أول زيارة لرئيس وزراء لبناني إلى دمشق منذ العام 2010 في الملفات العالقة بين البلدين، حيثُ أكد ميقاتي أنَّ “ما يجمع لبنان وسوريا من روابط تاريخية وحسن جوار وعلاقات وطيدة ندّية بين الشعبين هو الأساس الذي يحكم طبيعة التعاون القائم أو المطلوب بين البلدين على الصعد كافة”.
وفي تفاصيل كواليس لقاء ميقاتي – الشرع، لفتَ المستشار الإعلامي لميقاتي فارس الجميّل إلى أنَّه “خلال اللقاء تمَّ التشديد على معالجة كلّ الملفات المطروحة بين البلدين، فيما الجانب السوري ركّز على بعض الأولويات الأساسية التي تخصّ سورية، في ظل أمور لا تزال عالقة منذ 40 و50 عاماً، بحيث لا يمكننا الطلب من الإدارة الجديدة تفضيل أمر على حساب أولوياتها.
ضبط الحدود والإجراءات المتخذة حديثاً بُحثت مع اللجان من خلال اجتماعات ثنائية بين المعنيين، وفق ما يشير الجميّل في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية، كما ويلفت إلى أنَّ الإجتماع تطرّق إلى موضوع دخول اللبنانيين إلى سورية باعتباره موضوعاً ملحاً، حيث تمَّ وضعه على السكة الصحيحة للمعالجة، فيما توافق الطرفان على أنَّ الأمور الأخرى ستأخذ وقتها في المعالجة.
ويؤكّد الجميّل أنَّ موضوع النازحين قيد البحث، وأنه لم يتم إتخاذ أيّ قرار خلال اللقاء، إنما تم وضع الملفات على سكة المعالجة عبر القنوات المختصة، في ظلّ استمرار التواصل بين البلدين.
من جهته، أشار الشرع إلى أن هناك الكثير من الأمور العالقة في سوريا والملفات المحيطة بها، والتي تحتاج الى وقت كاف للبدء بمعالجتها، فيما الاولوية في الوقت الحاضر في سوريا هي للوضع الداخلي وحالة الامن وحصر السلاح بيد الدولة، ومن ثم طمأنة الدول المجاورة.
المصدر: الانباء الالكترونية