*محمية أرز الشوف مصممة على حماية البيئة بعد إدراجها على القائمة الخضراء*

0
2

أفاد بيان صادر عن محمية أرز الشوف الطبيعية “أن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة أعلن في 10 كانون الثاني الحالي  إعادة إدراج محمية أرز الشوف على القائمة الخضراء، لتكون المحمية الأولى في العالم العربي التي يتم إعادة إعلانها بعد مضي الخمس سنوات الأولى”.

وأوضح البيان “أن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة بدأ في صياغة مفهوم القائمة الخضراء للمناطق المحمية عام 2008، وفي الفترة ما بين 2012 -2014 انطلقت عملية إعلان محميات على هذه القائمة”.

وأضاف: “هي برنامج عالمي يهدف إلى تحقيق وتعزيز مناطق محمية فعالة وعادلة وناجحة من خلال تسليط الضوء على أفضل الممارسات، وتوفير معيار للتقدم نحو حوكمة عادلة وإدارة فعالة. ويتمثل هدفها الشامل في زيادة عدد المناطق المحمية التي تدار بشكل فعّال ومنصف وتتقدم في نتائج الحفاظ على القيم الطبيعية والثقافية والاجتماعية والجمالية، والمساهمة في الهدف 15 من أهداف التنمية المستدامة “الحياة على الأرض” ونحو تحقيق هدف أيشي 11 لاتفاقية التنوع البيولوجي (CBD)، والمتمثل بزيادة مساحة المناطق المحمية”.

وأوضح البيان “أن القائمة الخضراء هي مقياس عالمي لتصنيف فعالية إدارة المحميات في العالم، تطابق خمسين مؤشراً يدلون على 17 معيارًا للنجاح تدور جميعها حول أربعة محاور هي الحوكمة، والإدارة، والتصميم والتخطيط، ونتائج جهود الحفاظ على الطبيعة، ويتضمن تفاعلها مع المجتمع المحلي ومدى مشاركة المجتمع في إدارة المحمية.

ولقد شكل الاتحاد لجنة من الخبراء الإقليميين (EAGL) ، للقيام بعملية التقييم الأولية ورفع الطلب إلى لجنة دولية تضم خبراء من كافة أنحاء العالم.

وتضمّن المسار الطويل تقييماً ذاتياً قامت به المحمية على موقع الكتروني مخصص لهذه الغاية، وتضمن أخذ آراء الجهات المعنية بالمحمية بشكل تشاركي وتفاعلي، تلاه تقييم الخبراء الإقليميين الذين رفعوا تقريراً وتوصيات إلى اللجنة العالمية للقائمة الخضراء التي تبنت التقرير وصوتت بالإجماع على وضع المحمية على القائمة الخضراء، وأكدت أن المحمية تطابق المواصفات والمقاييس والمعايير التي تضمن الإدارة الفعالة. وقد نوّهت اللجنة بمحمية أرز الشوف كأحد المواقع النموذجية حول العالم وشجعتها على مشاركة خبرتها مع مواقع أخرى في لبنان والمنطقة لتشجيعها على تعزيز إدارتها وقدراتها”.

وأكد بيان محمية أرز الشوف إعتبارها “أن هذا الإعلان يزيد من عزمها وتصميمها على المضي قدماً في مجال حماية البيئة بطريقة علمية وممنهجة، بالتعاون الوثيق مع المجتمعات المحلية. وهي ترى أن أهمية القائمة الخضراء تكمن في كونها اعترافاً عالمياً بنجاح برامجها، تحقق من صحتها وسلامتها خبراء مستقلين، وهي تساعد على قدرة الأنظمة البيئية على البقاء وتساهم في استدامة تقديم الدعم للمجتمعات المحلية. كما وتعزز التواصل وتبادل الخبرات بين العاملين في مجال حماية الطبيعة لتشجع على زيادة مساحة المناطق المحمية والتي تدار بفاعلية على مستوى العالم وتساهم في ضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة على الصعيد العالمي”.

تجدر الإشارة إلى أن القائمة الخضراء تشمل 17 معياراً حول أربعة محاور رئيسية:

أ- الحوكمة:

1.ضمان الشرعية والتعبير عن الرأي .

2.تحقيق الشفافية والمساءلة.

3.حوكمة الموقع مرنة وتعمل بنهج الإدارة التكيفية او تمكين حيوية الحوكمة والقدرة على العمل بنهج الإدارة التكيفية.

ب- التصميم والتخطيط السليم:

1.تحديد وفهم قيم الموقع الرئيسية.

2.التصميم الجيد للموقع أو اعتماد تصميم يحافظ على قيم الموقع الرئيسية على المدى الطويل.

3.فهم التحديات والمهددات التي تواجه قيم الموقع.

4.فهم السياق الاجتماعي والاقتصادي.

ج- الإدارة الفعالة:

1.تطوير وتنفيذ استراتيجية للإدارة طويلة المدى.

2.إدارة الموقع الحالية، إدارة الظروف البيئية.

3.مراعاة السياق الاجتماعي والاقتصادي.

4.إدارة التهديدات والمخاطر.

5.إنفاذ القوانين والأنظمة بشكل فعال وعادل.

6.إدارة آلية دخول واستخدام الموقع أو إدارة حرية الوصول واستخدام الموارد والزيارة.

7. قياس النجاح.

د- النجاح في تحقيق نتائج الحفاظ على المنطقة المحمية:

1.إثبات عملية الحفاظ على القيم الطبيعية الرئيسية للموقع.

2.إثبات عملية الحفاظ على الخدمات البيئية الرئيسية.

3.إثبات عملية الحفاظ على القيم الثقافية الرئيسية.

وتشمل أيضاَ 50 مؤشراً حول المحاور الواردة أعلاه.

أما الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة المنظمة البيئية الأولى في العالم- تأسست في عام 1948، ويقوم عملها على البحث العلمي وتوحيد الجهود لمكافحة التغيرات السلبية التي تطرأ على النظام البيئي، ولديها مركز مراقب استشاري في الأمم المتحدة، وتلعب دوراً في تنفيذ العديد من الاتفاقيات الدولية للحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي