خاص – طرابلسي لصوت الأرز: هذا هو مصير الشهادة المتوسطة

0
209

خاص: سينتيا عبدالله

طرابلسي لصوت الأرز: هذا هو مصير الشهادة المتوسطة

في ظل تكثيف المشاورات والتحضيرات لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بعد تعيين القاضي نواف سلام لتأليف الحكومة، تتحضر وزارة التربية لاستقبال الوزير الجديد الذي سيتحمل مسؤوليات كبيرة وتحديات وفرص جديدة، حيث يعاني القطاع التربوي الكثير من المشاكل كأي قطاع آخر في لبنان، خصوصًا بعد حرب ضروس دمّرت قسمًا كبيرًا من مدارس الجنوب والبقاع وضاحية بيروت، ويستقبل القسم الآخر عددًا من النازحين.

ولكن السؤال الذي يُطرح الآن…

ما هو مصير الشهادة المتوسطة “البريفيه” في ظل حديث جدي عن إمكانية إلغائها نهائيًا؟

النائب في تكتل لبنان القوي، القسيس إدغار طرابلسي، أكد لصوت الأرز أن رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، بالتوافق مع رئيس الحكومة المكلف القاضي نواف سلام، سيتمكنان من تشكيل الحكومة بسرعة قياسية قد تصل أقصاها إلى أسبوع ونصف، على عكس الحكومات السابقة التي استغرقت أشهرًا لتشكيلها. وهي ستكون حكومة تشارك فيها كل القوى، مع التركيز على البرلمانية الفاعلة، وستتألف على الأرجح من 24 وزيرا بدلًا من 30 كما كان سابقًا.

وأوضح طرابلسي أن الحكومة مطلوبة منها مواكبة خطاب القسم، وأن يكون برنامج عملها مشابهًا له. كما شدد على أن تكتل لبنان القوي لن يطالب بأي حقيبة وزارية، بل سيطالب بوحدة المعايير وعدالة التنويع، مؤكدًا على أهمية التكنوسياسة في الحكومة الجديدة، فمن الضروري أن تكون القوى المشاركة في الحكومة ملمة بالسياسة في إدارة الشأن العام.

أما عن مصير وزارة التربية، أوضح النائب طرابلسي أنه كمقرر لجنة التربية النيابية، يطالب بأن يكون وزير التربية مدركًا لأهمية الوزارة، وأن يقوم بتحسين التربية والعلم والأخلاق وتجنب الأخطاء التي قد تودي بمستقبل الطلاب. كما أشار إلى التقارب في الأفكار بين خطاب قسم الرئيس اللبناني جوزيف عون والرئيس الأميركي دونالد ترامب، اللذين شددا في خطابيهما على أهمية العلم. وقد دعا الرئيس عون إلى تفعيل قوة التعليم الرسمي والخاص في لبنان، فيما حثّ ترامب طلاب أميركا على التحلي بالروح الوطنية.

أما عن مصير الشهادة المتوسطة “البريفيه”، خاصة مع تداول إمكانية إلغائها، أكد طرابلسي أنه من أكبر المطالبين بإلغائها وإبقائها في المدارس فقط. فليس هناك داعٍ أن يجد الطالب نفسه في جو جديد وموقع جديد ويقوم بامتحان مع غرباء، إذ إن نجاحه لن يؤثر كثيرًا على اختيار المكان أو الزمان. ناهيك عن المصاريف الهائلة التي تتكبدها الدولة اللبنانية لإجراء هذه الامتحانات وعمليات الغش التي تحصل في معظم المراكز.

وأشار إلى أنه من جهة أخرى، على الدولة أن تلغي شهادة “البريفيه” الرسمية وتكتفي بال “بريفيه” المدرسيّة تحت إشراف وزارة التربية.

وفي النهاية، توقع طرابلسي أن تكون الأجواء إيجابية فيما يتعلق بالحكومة الجديدة ووزارة التربية. وشدد على أنه لضمان نجاح الوزارة الجديدة، يجب إعادة النظر في الكادر الأكاديمي وتحسينه بشكل سريع، والنظر في الهيئة التعليمية الرسمية وتقويتها بشكل إضافي، خاصةً وأن حوالي 50% من النجاح في الامتحانات الرسمية يعود الفضل فيه إلى الكادر الأكاديمي.

وأنهى النائب طرابلسي قائلاً: “وتبقى المدرسة هي الأم التي تخدم جميع شرائح المجتمع”.