تصاعد المواجهات بين إسرائيل و’حزب الله’ وسط استهداف متبادل للمناطق المدنية

0
32

كتبت صحيفة “النهار”: لم يكن مستغرباً أن تحتدم المواجهات الميدانية وتبادل الهجمات الجوية والصاروخية بين إسرائيل و”حزب الله” عشية الذكرى السنوية الأولى لفتح “حزب الله” ما سمي “جبهة المشاغلة والإسناد” دعماً لحركة “حماس” في غزة. ومع ذلك فإن هذا الاحتدام زاد المخاوف المتعاظمة من اتساع الحرب المتصاعدة خصوصاً بعدما شهدت الأيام الأخيرة تكثيفاً في استهداف الغارات الجوية الإسرائيلية لمناطق وأهداف مدنية لم توفّر الطواقم الطبية والدفاع المدني ورجال الإطفاء. كما أن تطورات الساعات الأخيرة شهدت تطوراً لافتاً تمثل في قصف “حزب الله” للمرة الأولى منذ اندلاع المواجهات مناطق مدنية في مدينة حيفا. وأُدرج هذا التطور في إطار توازن الردع بمعنى أن قصف حيفا جاء رداً على القصف التدميري اليومي الذي تتعرض له مناطق الضاحية الجنوبية، فيما يركز المراقبون الرصد الميداني على الحدود الجنوبية مع إسرائيل باعتبار أن المعركة البرية هناك بدت كأنها جُمّدت أو أخضعت لتعديلات من الجانب الإسرائيلي بعدما كانت المواجهات الأولى بمثابة اختبار بالنار لقدرات “حزب الله” في مواجهة محاولات اختراق الحدود.

وفي ظل طي سنة كاملة من المواجهات التي تحوّلت بعد الثلث الأخير من أيلول (سبتمبر) الفائت إلى حرب إسرائيلية على “حزب الله” والعديد من المناطق اللبنانية بكل عدتها التدميرية يجد لبنان نفسه في مواجهة أخطر الحقبات التي عرفها في تاريخ مواجهاته مع إسرائيل فيما يرزح تحت وطأة شتى أنواع الأزمات المتراكمة قبل هذه الحرب وبسببها وفي مواكبتها.

إذن للمرة الأولى استهدف “حزب الله” أمس الأحياء المدنية في مدينة حيفا، وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخين من نوع أرض- أرض، أُطلقا من لبنان باتجاه منطقة الخضيرة والكرمل. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن شظايا الصاروخين سقطت في 5 مواقع إثر اعتراضهما، بينما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية باستقبال مستشفى رمبام لست إصابات، جراء سقوط الصواريخ في حيفا.