خاص : سينتيا عبدالله
يستعد حزب الله لإقامة تشييع شعبي وسياسي لأمينه السابق السيد حسن نصرالله يوم الأحد 23 شباط 2025، وذلك بعد مرور حوالي خمسة أشهر على اغتياله بغارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في أواخر أيلول الماضي، بعد أن ألقت نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات تزن كل منها طنًا من المتفجرات على مقر القيادة المركزية للحزب.
وكان الحزب قد أجّل موعد التشييع كل هذه المدة لكي يقيم تشييعًا يليق بأمينه العام السابق وبروحه وشهادته، هو ورفيق دربه سماحة السيد هاشم صفي الدين، الذي استشهد أيضًا بغارة إسرائيلية على الضاحية بعد أيام قليلة من استشهاد السيد نصرالله.
وأكدت مصادر مقربة من الحزب لصوت الأرز أن لبنان سيشهد موكبًا مهيبًا وعظيمًا لجماهير الأمّة تكريمًا للسيد نصرالله.
وأضافت هذه المصادر أن التشييع سينطلق من المدينة الرياضية، حيث سيكون التشييع الرسمي بحضور كافة الشخصيات السياسية، بالإضافة إلى الحضور الشعبي، لكن الحضور الشعبي لن يقتصر على المدينة الرياضية فقط لأنها لن تتسع، فسيكون الانطلاق من المدينة الرياضية إلى مكان الدفن على طريق المطار، حيث ستكون الحشود ممتدة من المدينة الرياضية إلى مكان الدفن.
أما بالنسبة للتنظيم، فسيتم التنسيق بين عناصر حزب الله والأجهزة الأمنية لاتخاذ إجراءات تتعلق بالسير قبل ليلة وخلال نهار التشييع.
وعن إمكانية إثارة الحزازيات، خاصة من قبل المواكب السيارة، شدد على أن هذه المناسبة يفترض أن تكون مناسبة وطنية لا تثير أي حزازية، خاصة في محيط مكان التشييع، وبكل تأكيد سيكون للأجهزة الأمنية دور كبير في هذه المناسبة، وطبعًا لن يخلو الأمر من إمكانية حصول بعض المشاكل والمناوشات، إنما يجب أن يُصار إلى معالجتها في وقت ومكان حصولها دون تعريض أمن هذه المناسبة للخطر.
وعن احتمال استغلال إسرائيل لهكذا فرصة للقيام بعمل أمني، فاستُبعد الأمر، فهي لن تستطيع تبرير ارتكاب أي عمل أمني خلال يوم التشييع بسبب وجود الآلاف من المدنيين، لكن من ناحية أخرى، فالإجرام الإسرائيلي دائمًا يؤخذ بعين الاعتبار، إنما على الأرجح لن تجد أي مبرر، خاصة وأن المشاركين لا يخافون الحضور، فهم انتظروا هذه المناسبة على أحر من الجمر للتمكن من وداع السيد نصرالله.
وعن مطالب الحزب لهذا النهار، فهو سيعمّم أن تكون هذه المناسبة عاطفية وتحمل رسائل سياسية من حيث الحشد الشعبي، الذي سيشكل استفتاء لخيارات الحزب ووجوده، والمطلوب من المشاركين أن يكونوا على قدر من المسؤولية والابتعاد عن التصرفات الممنوعة.
وأنهى قائلًا: “تشييع السيد نصرالله ليس لإثارة النعرات والمشاكل ولا يمت بصلة لذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري قبلها بأسبوع. هذا استفتاء لجمهور الحزب والتأكيد أن قاعدته الشعبية لم تتغير.”





