خاص صوت الارز – لبنان في خطر: مواجهة استخدام الأسلحة المحرمة

0
47

خاص – جومانا شعر

بين الحرب والإنسانية: استخدام الأسلحة المحرمة

على مر العقود، برزت الأسلحة المحرمة دوليًا، مثل القنابل العنقودية والأسلحة الكيميائية، كأدوات تثير جدلًا واسعًا، ليس فقط من حيث الفعالية العسكرية، بل أيضًا من حيث التأثيرات الإنسانية الكارثية التي تتركها على المدنيين والبيئة. ومنذ بدء العدوان على غزة، تستخدم إسرائيل قنابل وأسلحة منتهكة للقوانين الدولية إضافة إلى جرائم ضد الإنسانية. أما في عدوانها على لبنان، فإن إسرائيل تستخدم الطائرات القاذفة من طرازات “إف – 15” وكذلك طائرة الشبح “إف – 35” التي تُعد الأحدث في العالم، ودبابات “ميركافا” بطرازاتها المختلفة والمدفعية الثقيلة، ومروحيات الأباتشي، والقنابل المضادة للتحصينات تحت الأرض، وقذائف الفسفور الأبيض

فيما أكد مارك كيلي، رئيس لجنة الشؤون الجوية الفرعية التابعة للجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ، خلال مقابلة مع شبكة “إن. بي. سي”، أن إسرائيل استخدمت القنبلة “مارك 84” زنة ألفي رطل (900 كيلوغرام). وفي تصريح عن نوع السلاح المستخدم في الهجوم على السيد نصرالله، أعلن سلاح الجو الإسرائيلي أنه استخدم في عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله في 27 أيلول 2024 بنسف مقر الحزب تحت الأرض في الضاحية الجنوبية لبيروت، قنابل خارقة للتحصينات تزن حوالي طنا، و86 قنبلة تزن الواحدة 2000 رطل، أي ما يزيد عن 900 كيلوغرام، وهي مخصصة للمخابئ تحت الأرض، وقد حولت المنطقة إلى ركام

كما رأى خبراء في الأسلحة أن إسرائيل استخدمت في تدمير مقر حزب الله في الضاحية الجنوبية من بيروت طائرات “إف – 35″، وطائرات “إف – 15 – آب سترايك”، وقنابل من طراز “جي بي يو – 31”. نقيب الكيميائيين في لبنان البروفيسور جهاد عبود، في حديث لصوت الأرز، أشار إلى أن القنابل المستخدمة في الحرب الأخيرة مقسمة إلى ثلاثة أنواع:

  • الفوسفورية
    • العادية
  • التي تحتوي على يورانيوم منضب

مؤكدًا أن تأثير القنابل العادية التي تحتوي على متفجرات من عدة تركيبات كيميائية وكثرة إلقائها على الضاحية بكمية كبيرة تؤثر في تكثيف المواد الكيميائية في المناطق المجاورة التي تتعرض للقصف. وأضاف أن المواد الكيميائية، مهما كانت تركيباتها، هي مضرة لصحة الإنسان وتسبب أمراضًا سرطانية. ولكن مع مرور شهر من إلقائها، تتفكك هذه المواد وتخف فعاليتها

أما القنابل الفوسفورية، فهدفها، في حال لم يُقتل المستهدف بالقنبلة، يمكن قتله من خلال الفوسفور الذي يتمزق رواياه. أما القنابل التي تحتوي على اليورانيوم المنضب، فخطرها أكبر، لأن اليورانيوم يُعد من المعادن الثقيلة التي تسمم جسم الإنسان وتدمر أعضائه الحية، ويظل اليورانيوم لعشرات السنين في التربة بذات الفعالي

وأكد البروفيسور عبود أن المواد الكيميائية من القنابل هي مواد خطرة على البيئة وصحة الإنسان. فالقنابل العادية تتحلل المواد الكيميائية بعد فترة أقل من شهرين، مثلها مثل القنابل الفوسفورية. أما القنابل التي تحتوي على اليورانيوم المنضب فهي الأخطر

وختم بالقول إن الوقاية هي الابتعاد عن الأماكن التي يتم استهدافها من الجيش الإسرائيلي، وغسل المنازل بالمياه من حيطان ونوافذ وغيرها مرتين على الأقل في النهار، وتحاشي الغبار، ولبس ثياب بأكمام طويلة، وعدم لمس أي شيء عليه غبار، وإغلاق النوافذ والبرادي مبللة بالمياه لمنع دخول الغبار، والاحتفاظ بالكمامات الخاصة بالمواد الكيميائية، وهي لا تشبه الكمامات العادية

إن الحاجة ملحة اليوم  للتصدي لهذه الانتهاكات عبر تضافر الجهود الدولية وتفعيل القوانين التي تهدف لحماية المدنيين والبيئة … على حد سواء

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا