هل تدمير مقومات الحياة، وإثارة القلق والهلع لدى المواطنين الآمنين يمنع سقوط جنود اسرائيل وضباطها على أرض المعارك البرية على طول الحدود مع الجنوب؟اسئلة تلو الاسئلة، والكل ينتظر هذا الرهان أو ذاك، وسط تفلت اسرائيل من أي ضوابط أو قواعد أو قوانين، وكأنها مجموعة من العصابات وليس «دولة ما تزال عضواً في منظمة الأمم المتحدة».
اللواء كتبت عن تجاوز العدو الاسرائيلي مجدداً كل المحرمات وشن غارتين على قلب العاصمة بيروت مستهدفاً في الاولى الطابقين الثاني والثالث من مبنى مؤلف من 8 طبقات في منطقة طلعة النويري. واستهدف في الغارة الثانية مبنى من 4 طبقات في منطقة البسطة التحتا شارع فتح لله وانهار بالكامل. وتضررت الابنية المجاورة.
واعلن اعلام العدو ان المستهدف في احدى الغارتين هو مسؤول هيئة الارتباط والتنسيق في حزب لله وفيق صفا لكن لم يتأكد ذلك بشكل فوري.. ولم يعلن من المستهدف من الغارة الثانية.
واشارت الديار الى توسع نطاق المجازر الاسرائيلية ووصلت الى وسط مدينة بيروت حيث اغار الطيران الحربي مساء على مبنيين سكنيين في البسطة والنويري حيث سوي احد المباني بالارض، واصيبت شقة في المبنى الاخر، وسقط عشرات الشهداء واكثر من مئة جريح، وفيما زعمت اسرائيل استهداف رئيس وحدة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا، اعلن حزب الله ان العملية فشلت وصفا بخير. وقبل ساعات على مجزرة في بلدة الكرك البقاعية حيث استشهد 8 مدنيين وجرح 18 آخرين اثر استهداف احدى المباني السكنية
النهار اعتبرت ان التصعيد الاسرائيلي جاء ليضفي مشهداً قاتماً على سيناريوهات التطورات الحربية المقبلة إذ استبقت جلسة لمجلس الأمن الدولي انعقدت ليل أمس (بتوقيت بيروت) للبحث في الوضع المتفجر في الشرق الأوسط، ولكن من دون أي آمال لبنانية جدية في إمكان أن يُسفر تحريك فرنسا لمجلس الأمن عن أي نتيجة عملية من شأنها أن تلجم التصعيد المتدحرج في لبنان.