خاص : اوديت ضو الاسمر
يتميز لبنان بمناطق سياحية عديدة وطبيعة خلّابة.
من جبال تكسوها الثلوج تميزه عن المناطق الصحراوية التي تحيط بنا الى قربها من الشاطئ ما يتيح لنا الاستمتاع بتنوّع الطبيعة، إضافةً إلى الشلّالات العديدة، ومنها مدرجة على القائمة العالمية والبحيرات الطبيعية والاصطناعية والأنهار والمحميات الحرجية التي توفر مسارات للتنزه تمتد من بضع ساعات إلى أيام.
فما أهمية السياحة الداخلية في لبنان عامة و خاصة الريفية ؟
للأضاءة على هذا الموضوع كان لموقع الارز ان توجه الى السيدة كارلا الغاوي رئيسة قسم في دائرة الشباب والهيئات المحلية – وزارة السياحة التي استهلت حديثها بالتعريف التالي :
السياحة الريفية لها تأثير إيجابي على الزائر وأهل المنطقة حيث تتميّز بنشاطات عديدة وأهمها الاسترخاء في بيئة نظيفة وبعيدة عن ضوضاء المدن.
كما تساهم في النهوض الاقتصادي لتلك المناطق وتطوير بنيتها التحتية إلى جانب تأمين فرص عمل لشباب المنطقة وزيادة فرص الاستثمار والمحافظة على التراث الثقافي والطبيعي وتنشيط السياحة الداخلية ما يساعد في اكتشاف بلدنا بشكل أفضل.
وقد أصبحت هذه السياحة أكثر رواجًا في الآونة الأخيرة بسبب الأزمة الاقتصادية الحالية وصعوبة السفر من وإلى لبنان.
و تابعت غاوي ان هناك عدة أسباب تساهم في تنمية السياحة الريفية:
اولا ان 87% من اللبنانيين يعيشون في المدن مما يدفعهم إلى الهروب من نمط الحياة المدنية للاسترخاء في الريف واستعادة العادات والتقاليد اللبنانية القديمة سواء من خلال النظام الغذائي الصحي أو من خلال التواصل مع الطبيعة.
ثانيا ان السياحة التقليدية والجماهيرية التي تشمل منتجات التزلج والسباحة التي أصبحت مزدحمة ومكلفة مما يدفع البعض إلى البحث عن أماكن طبيعية أكثر هدوءًا وأقل تكلفة.
ثالثاً و اخيرا المسافات القريبة بين المناطق اللبنانية حيث تسهّل عملية التنقل مما يجعل السياحة الداخلية عملية سهلة وناشطة.
وما هو من الجدير ذكره أن وزارة السياحة عبر دائرة الشباب والهيئات المحلية في مصلحة الإنماء السياحي تعمل على وضع استراتيجيات لتنمية السياحة الريفية وتطويرها.
الى جانب أكثر من 150 جهة على المستوى الوطني والإقليمي تعمل على مشاريع لتشجيع القطاع .
من هنا نناشد جميع اللبنانيين على زيارة بلدهم واكتشاف جمال مناطقه و كوني دليل سياحي مرخّص من قبل الوزارة أجد متعة كبيرة في تعريف الأجانب على سحر طبيعة لبنان وأشعر بسعادة غامرة عندما أسمع منهم أن بلدنا بغاية الجمال.
لذلك اهمية توعية جيل الشباب للاهتمام أكثر بطبيعة بلدهم وتشجيعهم على السياحة الداخلية التي هي ممكنة للجميع و باقل كلفة كما ندعو المستثمرين إلى دعم هذا القطاع وتحفيز السياح العرب والأجانب على زيارة لبنان والاستمتاع بمناخه المتنوع و جمال طبيعة سهله و جبله فضلًا عن حسن الضيافة اللبنانية والثقافة اللغوية المتعددة التي يتميّز بها الشعب اللبناني .
اذا السياحة الريفية هي إحدى فئات السياحة اللبنانية الا انه لا يجب أن ننسى السياحة الاستشفائية، الثقافية، الدينية وغيرها والتي يتميّز بها لبنان ايضاً …
لعلّ حكّامنا يُدركون أن الفرص تضيع من بين أيدينا وخسارتنا كبيرة بسبب حروب الآخرين على أرضنا.
أليس من الأفضل أن نستفيد مما وهبتنا إيّاه الطبيعة مجانًا ونجعل بلدنا مقصدًا للآخرين على كافة الأصعدة؟
