البابا فرنسيس… وداع راعٍ أحب لبنان ورحل في يوم القيامة

0
144

نايلا شهوان

تلقى العالم اليوم خبر وفاة قداسة البابا فرنسيس، الذي رحل عن عمر ناهز 88 عامًا، بعدما كرس حياته لخدمة الكنيسة، والدفاع عن الفقراء والمهمّشين، ونشر رسالة المحبة والسلام.

لم يكن البابا فرنسيس فقط راعي الكنيسة الكاثوليكية، بل كان راعياً للإنسانية جمعاء. بصوته الهادئ، وقلبه الكبير، جال العالم يحمل صليب الشعوب المتألمة، ويصلي من أجل المصالحة، وكان لبنان دائماً في صلاته ووجدانه.

كم من مرة نطق باسم لبنان في عظاته وصلواته، داعياً إلى “الحفاظ على هويته كنموذج للعيش المشترك”، مشدداً على ضرورة دعم شعبه في وجه الأزمات، وكان يحلم بزيارته، ويأمل أن يرى السلام يعمّ أرض الأرز.

رحل البابا فرنسيس في يوم عيد الفصح، اليوم الذي يحتفل فيه المؤمنون بقيامة السيد المسيح، وكأنّه شاء أن يختم مسيرته الأرضية برسالة رجاء وقيامة، وأن يودّع المؤمنين كما يليق براعي حقيقي: واقفًا على شرفة ساحة القديس بطرس أمس، يلقي بركته الأخيرة، ويمنحهم السلام.

رحل بصمت، لكن صوته باقٍ في ضمير العالم.

سلامٌ لروحه الطاهرة، ونصلي أن يجد الراحة الأبدية التي لطالما بشّر بها