كتبت إكرام صعب في سكاي نيوز:
تستعيد بيروت صوتها الثقافي في معرضها العربي الدولي للكتاب، المقرر إقامته بين 15 و25 مايو المقبل عند الواجهة البحرية للمدينة، لكن هذه المرة، تأتي الكتب محملة بوهج الحرب، بين مادة مباشرة وحضور داخلي مستتر، يترك أثره في اللغة والسرد.
وأشار إلى “بناء سلطة لبنانية متحررة من ضغوط حزب الله ومن دور إيران فيها، وهذا ما وضح بوصول جوزيف عون (رئيس لبنان) وسلام (رئيس الحكومة) إلى السلطة التي احتكرها حزب الله لسنوات”.
ويقول في السياق نفسه صاحب دار “نلسن” سليمان بختي، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن الحرب في لبنان موضوع حاضر دائما.
وتابع بختي: “لكلّ حربه في لبنان، وحتى لكلّ هواه في اختيار الانتماء إلى حرب ما. متى تبدأ الحرب؟ ومتى تنتهي؟ لا أحد يعلم”.
وأضاف: “كيف يمكن أن تستوي الحرب في كتاب؟ أرى أمامي نصوصا كثيرة في دار النشر تذكر الحرب وتتذكر فصولها. لا يزال وهج الحرب الساخن يلف حياتنا. ربما يحتاج الأمر إلى بعض الوقت حتى تختمر الأشياء. ربما لم يصل بعد من يكتب ملحمة الحرب”.
ويرى الناشر اللبناني أن الحرب “كانت قاسية، زلزلت في كياننا أشياء كثيرة. صدمت الواقع كما صدمت العقل والخيال”.
ويوضح بختي: “هناك رواية لشاب موهوب من غزة اسمه منيب أبو سعادة، عنوانها (أرض لا تموت). ساعد في وصولها الموسيقي الصديق أحمد قعبور، وأعتقد أنها ستكون من ضمن إصداراتنا الجديدة في المعرض العتيد”.
واعتبر أن “رغم قوة الحرب، فإنها لا يمكنها أن تقتل الأرض ولا إرادة البشر”.
وتغيب الإحصاءات الدقيقة حول عدد الكتب التي تتناول الحروب في هذه الدورة من معرض بيروت، ويعزى ذلك، بحسب منظمي المعرض، إلى عدم وجود آلية منهجية ترصد موضوعات الكتب بدقة قبل صدورها، أو عملية فرز جماعي للعناوين ضمن المعرض.
ومع ذلك، يتوقع العديد من القراء والزوار أن تطغى الحرب على كثير من العناوين الجديدة، لا كموضوع مباشر، بل كظل ثقيل يلون الحكايات ويشظي اللغة ويعيد تشكيل الشخصيات.
ويقول أحمد، وهو طالب جامعي: “كل سنة نلاحظ أن الحرب حاضرة. اللبنانيون لا يكتبون عنها فقط بل من داخلها. حتى لو كانت القصة رومانسية أو اجتماعية يبقى هناك شيء يذكّر بالقصف والخسارة”.
وتضيف المعلمة سناء بحصلي لموقع “سكاي نيوز عربية”: “أتوقع أن أرى كتبا عن الحرب حتى لو لم تذكر في العنوان. نحن شعب يكتب من جراحه. وكل سنة نقرأ حربا بصيغ مختلفة”.
كما يقول إبراهيم، وهو صاحب مكتبة في بيروت: “في المعرض لا تظهر الحرب على أغلفة الكتب فقط، بل في النظرات أو النقاشات أو الندوات المزمع عقدها أو في حفلات توقيع الكتاب الذين يقف أصحابها، مرة جديدة، ليقولوا كلمتهم وسط الركام”.
ويختم جان صليبا، وهو معلم، قائلا: “إذا لم تكن السطور تحمل بصمات الدمار والحرب فبلا شك ستكون أحاديث الرواد في المعرض عن ذلك”






