اتخذت التطورات الحربية منحى شديد الخطورة لجهة ما بدا أنه تصعيد كبير في الغارات الإسرائيلية المدمرة، فيما تبدو النداءات والمواقف الداعية إلى تحرك يفرض وقف النار ولجم المجازر أشبه بصراخ في البرية الدولية. وهو الأمر الذي فاقم مخاوف أوساط معنية من أن تكون إسرائيل، وسط الصعوبات الميدانية التي تواجهها راهناً في عملية التوغل البري عبر الحدود الجنوبية للبنان، انبرت إلى تصعيد مخيف في الأعماق اللبنانية.
صحيفه النهار نقلت عن أوساط معنية من أن تكون إسرائيل، وسط الصعوبات الميدانية التي تواجهها راهناً في عملية التوغل البري عبر الحدود الجنوبية للبنان، انبرت إلى تصعيد مخيف في الأعماق اللبنانية وسط توظيفها لاقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.
وحذرت هذه الأوساط من أن الأسبوعين المقبلين قد يشكلان مزيداً من احتمالات التفلت الحربي الواسع ولو أن صدى الحرب المتصاعدة
وذكرت الاخبار ان بعض الدول بدات تعرب عن استعدادها لتولي دور مستقبلي في «لبنان ما بعد حزب الله»، مثل دولة الإمارات التي عرضت تسليح الجيش اللبناني، بينما لا تزال عين الفرنسيين على المرفأ وقطاعات اقتصادية أخرى، وسطَ تقديرات بأن هذا الأمر ستنتج عنه الكثير من الخلافات بين الطامحين.وفيما ينحصراهتمام الأميركيين وأنصارهم بهذه السيناريوهات الوهمية، فإن بيروت لم تسجل أي مبادرة بشأن وقف إطلاق النار. بل هناك قناعة أكثر من أي وقت مضى، بأن الأميركيين لا يريدون أي هدنة قريبة بل يطمحون إلى إنجاز عسكري إسرائيلي يُترجم استسلاماً في الداخل.
الملف الرئاسي
العواصم الأوروبية تبدو بدورها مستعجلة للحصول على مكاسب سياسية على وقع ما تعتبره إنجازات للعدو، خصوصاً انتخاب رئيس للجمهورية تحت النار. وقد تناولت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جانين هينيس بلاسخارت الملف الرئاسي خلال لقائها الرئيس بري قبل أيام، مشيرة إلى «ضرورة الدعوة إلى جلسة انتخابية في مجلس النواب في أسرع وقت».
ومع أن بري كان واضحاً في رده على الدبلوماسية الأوروبية بأن «الوقت غير مناسب لانتخاب رئيس الآن، لأن لبنان يتعرض لعدوان إسرائيلي والأولوية الآن لوقف إطلاق النار»، إلا أن بلاسخارت بدت مصرّة على مطلبها، لافتة إلى أن «انتخاب الرئيس يمكن أن يكون مفتاح الحل وقد يؤدي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار»، ما دفع بري إلى الرد عليها بالقول: «إنه بصرف النظر عن وجهة النظر هذه، هناك كتلة كبيرة في مجلس النواب هي كتلة الوفاء للمقاومة التي يتعيّن على أعضائها المجيء إلى الجلسة فيما هم معرّضون للاغتيال وهناك تهديد إسرائيلي واضح باستهدافهم»، سائلاً: «هل هناك ضمانات بعدم استهدافهم وهم في طريقهم إلى الجلسة أو حتى خلال تواجدهم في مجلس النواب وتحديداً رئيس الكتلة النائب محمد رعد؟ وهل هناك ضمانات بعدم حصول ذلك؟»، فأجابت بلاسخارت بأن «أحداً لا يمكن أن يضمن عدم حصول ذلك»
مصادر للديار ابدت خشيتها ان يهرب نتنياهو الى الامام اذا استمر المازق العسكري في الجنوب، مستغلا فترة الـ ٢٠ يوما الفاصلة عن اجراء الانتخابات الاميركية، و اللاقرار والفراغ في ادارة بايدن لتصعيد حربه على لبنان واستخدام اسلحة محرمة دوليا تسمح له بخروقات في الجنوب بالتوازي مع تنفيذ ضربة كبرى على ايران تطال منشاتها النووية وقواعدها العسكرية ودفع المنطقة الى المواجهة الشاملة الطويلة واغراق اميركا فيها اعتقادا منه ان الحرب الكبرى ستكون نتائجها لمصلحة اسرائيل والشرق الاوسط الجديد.