طوني نيسي: على إيران أن تعيد حساباتها…

0
742

خاص : اوديت ضو الاسمر

استفاق العالم اليوم على خبر استهداف إسرائيل للعمق الإيراني هذه الضربة شكّلت للبعض صدمة أثارت الخوف مما قد تحمله الأيام المقبلة للمنطقة و العالم لكنها لم تكن مفاجئة لمن يتابع السياسة الخارجية الأمريكية للشرق الأوسط متوقعة منذ وصول

دونالد ترامب إلى سدّة الرئاسة.

و هذا ما أكده مؤسس المركز الدولي للأبحاث السياسية والاقتصادية طوني نيسي، في حديث لموقع صوت الأرز.
إذ رأى أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة على إيران جاءت في إطار إظهار الجدية الأميركية في ما يتعلّق بوصول واشنطن إلى سلّة تفاهمات خلال مهَل زمنية محدّدة مشيراً إلى انقضاء مهلة الستين يوماً التي أعطاها الرئيس الأميركي للنظام الإيراني من أجل التوقيع على اتفاق نووي مُلزم.

وأضاف نيسي أن هذه المهلة جاءت بعد الرهان على عودة إيران إلى طاولة الحوار “مكسورة الجناح” وإعادة حساباتها مع التخلي عن حلمها بامتلاك “القنبلة النووية”، فضلاً عن أذرعها العسكرية الإقليمية أو على الأقل عدم تركها وحيدة في مواجهة تل أبيب.
ومن هنا اعتبر نيسي أن الرسالة كانت واضحة للمرشد الإيراني الأعلى.

وتابع نيسي مؤكداً أن الإدارة الإيرانية باتت اليوم أمام خيارين: إما إنهاء مفاعيل برنامجها النووي أو التوصل إلى اتفاق – بالحسنى أو بالقوة – يشمل في مضمونه التوقيع على التفاهمات الإبراهيمية.

وأشار في هذا السياق إلى اعتماد المملكة العربية السعودية سياسة النأي بالنفس، والتشديد على وحدة الصف الإسلامي والعربي مع السعي إلى تأمين حل الدولتين.

اما عن موقع لبنان من كل ما يجري أعرب نيسي عن أسفه لتحوّل آلية تعاطي الإدارة الأميركية مع نظيرتها اللبنانية وربط ملف لبنان بالمشهد الإقليمي العام معتبراً أن استبعاد الموفدة مورغان أورتاغوس يُعدّ دليلاً حسياً على ضعف السلطة اللبنانية وتخليها عن سيادتها واستقلالها.

وأضاف: “نكرر ونأسف فالإدارة الأميركية لم تعد تتعامل مع الدولة اللبنانية كدولة سيدة”.

وختم نيسي بالقول: “على القيمين على حزب الله أن يدركوا أن جناحهم العسكري قد هزم وبالتالي لا بدّ من التوافق اليوم قبل الغد على تسليم السلاح وحصره بيد الشرعية اللبنانية”.