*لقاء علمائي في المجلس الشيعي الأعلى: أي عدوان على إيران هو عدوان على الأمة… ولبنان لن يصمت*

0
137

مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، بيروت – في موقف تضامني بارز مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، نظَّم المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لقاءً علمائيًا موسّعًا، بدعوة من نائب رئيس المجلس العلامة الشيخ علي الخطيب، تحت عنوان “دعمًا للجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد الحرب العدوانية الصهيونية الغربية”.

شارك في اللقاء حشد من العلماء من مختلف الطوائف والمناطق، بحضور القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بيروت توفيق الصمدي، وممثلين عن الفعاليات الدينية والسياسية، حيث ألقيت سلسلة كلمات لعدد من الشخصيات العلمائية والسياسية.

الشيخ علي الخطيب: إذا تجرأ العدو على لبنان، سنقاتله بأسناننا وأظافرنا

أكد الشيخ الخطيب أن الحرب على إيران لا تستهدفها وحدها، بل تستهدف المنطقة بأكملها وقيمها وثقافتها وتاريخها. وشدّد على أن لبنان لن يبقى صامتًا في حال ارتكاب العدو أي حماقة، قائلاً: “الشعب اللبناني سيقاتله بأسنانه وأظافره”.

وأعلن وقوف المجلس الشيعي “شريكًا في الثورة الإسلامية منذ انطلاقتها مع الإمام المغيب موسى الصدر”، داعيًا إلى موقف إسلامي وعربي موحد يواجه العدوان ويُفشل أهدافه.

القائم بالأعمال الإيراني توفيق الصمدي: إيران تواجه حربًا وجودية لكنها باقية قوية

أشار الصمدي إلى أن الاعتداءات الأخيرة على منشآت مدنية ومراكز طبية وإعلامية في إيران تمثل “جريمة حرب كاملة الأوصاف”، مؤكدًا أن إيران لا تسعى للحرب لكنها لن تتهاون في الدفاع عن نفسها.

وشدّد على أن الهجمات الإيرانية ضد المواقع الإسرائيلية “لا تزال تحذيرية ورادعة”، محذرًا من أن العملية العقابية الكبرى قادمة إن استمر العدوان.

حمود وقبلان والجعيد وعبد الله: إيران تمثل الخط المقاوم وثابتة في الميدان

أكد الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود أن الجمهورية الإسلامية تجسّد الصدق بين الشعار والممارسة، داعيًا الأمة إلى تجاوز الخلافات والانحياز لمعسكر المقاومة.

واعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن “إيران تمثل اليوم وجدان العدالة الأخلاقية في عالمٍ بات خاضعًا للغطرسة الأميركية والصهيونية”.

ودعا المنسق العام لجبهة العمل الإسلامي الشيخ زهير الجعيد إلى انعقاد قمة روحية لبنانية لتقديم الشكر لإيران على دعمها غير المشروط لتحرير الجنوب.

من جهته، شدد مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله على أن الجمهورية الإسلامية تمثل آخر حصون الصمود العربي الإسلامي، معتبرًا أن المساس بها هو مساس بكل الشعوب الرافضة للهيمنة.

البيان الختامي:

في ختام اللقاء، صدر بيان مشترك شدد على:

  1. التضامن الكامل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقيادتها وشعبها.
  2. إدانة العدوان الصهيوني والدعم الأميركي العلني له.
  3. التحية للمواقف الصادرة عن المرجعيات الإسلامية وفي طليعتها الإمام السيستاني وشيخ الأزهر.
  4. دعوة الحكومات العربية والإسلامية لاتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان.
  5. تأكيد الوحدة الإسلامية ورفض الفتن، وتثمين المواقف التضامنية العالمية.
  6. التعازي للشعب الإيراني بشهدائه، والتبريك بصموده.
  7. إبقاء الاجتماعات مفتوحة لمواكبة التطورات واتخاذ خطوات تصعيدية.

خلاصة:

اللقاء في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لم يكن مجرد موقف تضامني بل إعلان انحياز واضح لمحور المقاومة، وتحذير صريح من أن أي اعتداء على إيران هو اعتداء على الأمة جمعاء، وأن لبنان لن يكون ساحة صامتة في وجه أي عدوان محتمل.