مجلس العلاقات العربية والدولية، في بيانٍ رسمي، “العدوان الإسرائيلي السافر على جمهورية إيران الإسلامية”، محذرًا من “التداعيات الخطيرة لتوسع هذا النزاع على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”، وذلك خلال اجتماعه الدوري الذي عقد عبر تقنية “زوم”.
وأكد المجلس، الذي يضم شخصيات عربية بارزة من مختلف الدول العربية، تمسكه بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، محذرًا من أن “التغاضي عن ممارسات النظام العنصري الإسرائيلي ودعمه سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا، يُسهم في تقويض السلم العالمي”.
موقف متوازن ينتقد إسرائيل ويحمّل إيران مسؤولية زعزعة الاستقرار
وفي لهجة متوازنة، اعتبر المجلس أن سياسات إيران الإقليمية أيضًا “تُسهم في زعزعة الأمن عبر التدخلات في شؤون الدول العربية وتمويل تنظيمات مسلحة تُمزق النسيج الاجتماعي الوطني”.
وأشار البيان إلى أن “دعم بعض القوى الكبرى للسياسات العدوانية الإسرائيلية وتوفير الحصانة لها من المحاسبة يشكل خطرًا وجوديًا على النظام الدولي ويمهّد للفوضى وشرعية شريعة الغاب”.
دعوة لتطبيق قرارات الأمم المتحدة ونزع السلاح النووي
وشدّد المجلس على أن “السلام الحقيقي في المنطقة يبدأ بتطبيق قرارات الأمم المتحدة حول القضية الفلسطينية، وتحقيق حل الدولتين، وإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بما يشمل النووي الإسرائيلي”، محذرًا من استمرار الظلم وتجاهل مبادئ العدالة الدولية، الذي يغذي “التطرف والإحباط في المنطقة”.
نداء لإعادة الدور العربي في تشكيل النظام العالمي الجديد
وفي ختام البيان، دعا المجلس الدول العربية إلى عدم الغياب عن معادلات القوى الدولية في ظل المخاض الحالي لنظام عالمي جديد، مشيرًا إلى أن استمرار الغياب العربي عن رسم مستقبل المنطقة سيُعيد سيناريوهات القرن الماضي الكارثية، حيث تم رسم الخرائط السياسية في غياب أصحاب الأرض.
أعضاء المجلس
يُذكر أن مجلس العلاقات العربية والدولية هو هيئة عربية مستقلة، يرأسها أحمد الصقر، وتضم شخصيات بارزة مثل:
فؤاد السنيورة (رئيس وزراء لبنان الأسبق)
إياد علاوي (رئيس وزراء العراق الأسبق)
طاهر المصري (رئيس وزراء الأردن الأسبق)
عمرو موسى (أمين عام الجامعة العربية الأسبق) وعدد من الوزراء والمسؤولين والمفكرين العرب.






