في معلومات خاصة بـ«الأنباء» ان الجيش اللبناني في جهوزية تامة للانتشار في المواقع التي سيخليها الجيش الإسرائيلي. وقد اتخذت وحدات الجيش اجراءات ميدانية للتغطية السريعة، واقتربت كثيرا في دوريات منتظمة آلية رفقة جنود من «اليونيفيل» من مواقع يحتلها الجيش الإسرائيلي، على رغم عدم تلقي «اليونيفيل» ضمانات من الجيش الإسرائيلي بعدم التعرض لهذه القوات كما كان يحصل سابقا، حيث سجلت حالات إطلاق نار إسرائيلية كثيرة على جنود الجيش و«اليونيفيل».
وفي المعلومات أيضا ان الجيش اللبناني أنجز كل ما طلب منه جنوبي الليطاني وكشف على أكثر من 500 موقع وأزال الأسلحة حيث وجدت، ودمر أنفاقا وسد مغاور صخرية كانت تستخدم للتخزين. ولم تتوافر معلومات أمنية حول سير العمليات اللبنانية المتوقع شمال الليطاني، وهي مناطق مؤمنة بالتغطية الميدانية الشاملة، ولا تواجد غير شرعي مسلح ظاهرا فيها.
في أي حال، يسلك باراك طريقا توصل إلى حلول عملية، والتعويل على تمكن السلطات اللبنانية المباشرة من نزع السلاح. وللغاية تجرى اتصالات بعيدة من الأضواء بين دوائر القصر الجمهوري و«الثنائي»، مع دور أساسي مساعد من رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي يدفع شريكه في «الثنائي» نحو المساحات الإيجابية مع الدولة اللبنانية.
في شق داخلي، تتكثف الاتصالات لتجنب الوصول إلى مواجهة حول الجلسة التشريعية للمجلس النيابي بعد غد الاثنين، بشأن قانون الانتخاب خشية ان تؤدي المواجهة إلى تأجيلها او تطييرها، خصوصا ان على جدول الاعمال مشاريع قوانين حول اتفاقات دولية هامة، بعضها مطلوب الاسراع في بته من ضمن التفاهمات مع المسؤولين في المنظمات الدولية وصندوق النقد الدولي.
وتحدثت مصادر لـ «الأنباء» عن خوف من عدم انعقاد الجلسة، نتيجة إصرار بعض الكتل وفي مقدمها «القوات اللبنانية» على إدراج اقتراح القانون المعجل المكرر المتعلق بإلغاء المادة في قانون الانتخاب التي تعطي المغتربين ستة مقاعد نيابية إضافية في دول الاغتراب، موزعين على القارات الست باعتبار ان أميركا منفصلة، وموزعين على الطوائف الست الكبرى، في وقت أضاف رئيس المجلس نبيه بري 4 اقتراحات ومشاريع إلى جدول الأعمال، أقرتها اللجان النيابية الخميس، لكنه لم يدرج هذا الاقتراح.
وذكرت المصادر انه لا يوجد نص دستوري يلزم رئيس المجلس بإدراج اقتراحات القوانين المعجلة على جدول الاعمال، وان درجت العادة على وضعها على الجدول، على ان يتم التصويت على صفة العجلة قبل بدء مناقشة الاقتراح في الجلسة، وفي حال عدم الموافقة، يحال الاقتراح للجان المختصة لمناقشته.
واعتبرت انه «بعيدا من نتائج هذا البند وانعكاساته حيث انه يعتبر استهدافا للثنائي الشيعي، وتحديدا الحزب، فإن رئيس المجلس يقول ان هناك خمسة اقتراحات قوانين تتعلق بقانون الانتخاب تدرس. وشكلت لهذه الغاية لجنة نيابية مصغرة، كما يتوقع وصول مشروع من الحكومة، وبالتالي لا داعي لمناقشة الاقتراح قبل إنجاز اللجنة مهمتها ووضع صيغة موحدة يمكن التفاهم حولها من قبل الجميع».
وأشارت إلى معارضة «الحزب» الاقتراح الذي ينص على ان يكون اقتراع المغتربين لجميع النواب الـ 128 وليس لستة نواب فقط، على اعتبار ان مؤيديه في الخارج يخشون المشاركة في الانتخابات تجنبا للتعرض إلى العقوبات أو مضايقات، خصوصا في أوروبا وأميركا.
وبالتالي يعتبر الحزب ان هذا الاقتراح يستهدفه بالدرجة الاولى، ذلك ان تجربة انتخابات العام 2022 اظهرت ان معظم الاصوات في الأقضية التي يسيطر عليها «الثنائي» كانت لمعارضين. وعليه ومع ازدياد الوضع صعوبة، فقد تسهم هذه الاصوات في خرق الجسم النيابي الشيعي، الذي لا يزال خالصا للثنائي.
في يوميات الجنوب، شن الطيران الحربي الإسرائيلي عدوانا جويا واسعا بسلسلة غارات مستهدفة أحراج علي الطاهر ومرتفعات كفرتبنيت والنبطية الفوقا، وملقيا صواريخ ارتجاجبة احدث انفجارها دويا هائلا.
واعتبر العدوان الثاني من حيث الحجم منذ الحرب الإسرائيلية الموسعة بين 20 سبتمبر و27 نوفمبر 2024، بعد عدوان كبير مطلع مايو الماضي.
وبعد اقل من عشر دقائق جدد الطيران الإسرائيلي غاراته على المنطقة نفسها. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين بين بلدتي الزرارية وأنصار. ثم استهدفت مسيرة اسرائيلية شقة في محيط دار المعلمين في النبطية.
وأعلنت وزارة الصحة العامة اللبنانية عن سقوط شهيدة و13 جريحا في غارة إسرائيلية على شقة سكنية بالنبطية في جنوب لبنان.
“الأنباء الكويتية”





