استباح عدد من الشبان الخارجين عن القانون والأخلاق مساحة كبيرة من منطقة سكنية تقع ما بين الأشرفية والدكوانة، ودبّوا الرعب في قلوب سكانها طيلة ليالٍ طويلة من دون رادع أمني أو حتى محلي.
فقد شهدت الآونة الأخيرة ظاهرة لتسلل عدد من الشبان من مخيمات قريبة من بيروت وبعض المناطق المتاخمة لها، حيث يمارسون هناك كافة الأعمال المنافية للآداب والمخالفة للقوانين لجهة بيع وتعاطي المخدرات والممنوعات. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يلجأ هؤلاء للتباري بالدراجات النارية التي قاموا بتعديلها بما يسمح بإصدار أصوات مرعبة. حتى أن مشجعي المتبارين كانوا يعمدون إلى إطلاق النار في الهواء مما يسبب الهلع في نفوس الأهالي.
هذه الدراجات التي كانت تبدو باهظة الثمن نسبةً إلى نوعية سائقيها وما يتبعها من استفزازات للأهالي كانت الدافع للجوئهم إلى الأجهزة الأمنية لردع هؤلاء المتطفلين على منطقتهم، ولكنهم لم يتلقوا التجاوب المطلوب.
ومنذ ساعات قليلة، تمكنت قوة من مديرية المخابرات في الجيش اللبناني بعد عملية ترصد من إلقاء القبض على بعض هؤلاء في كمين محكم، حيث تبين أنهم من أصحاب السوابق وتوجد بحقهم مذكرات توقيف، وأن الدراجات مسروقة في غالبيتها، حيث تم حجزها.
وقد تركت هذه الحادثة أثراً إيجابياً بين السكان الذين استعادوا بعضاً من شعورهم بالأمان بعد معاناة طويلة مع هذه الظاهرة. كما أثنى الأهالي على جهود مديرية المخابرات في مكافحة هذه الظاهرة، معربين عن أملهم في استمرار الحملات الأمنية لتطهير المنطقة من هذه التصرفات الخارجة عن القانون وضمان استقرار حياتهم اليومية.