افتتح المعهد الفني الأنطوني معرض الميلاد السنوي في مقره في الدكوانه، برعاية النائب العام الاب بطرس عازار وبحضور المدبر الاب بشارة إيليا وعدد من الآباء وشخصيات سياسية واجتماعية.
افتتح المعرض على وقع أنغام الباراد الميلادية، ثم جال الحضور في اقسامه التي تتضمن أنواع الفنون كافة التي يعنى بها المعهد وفنون مختلفة وحرفيات بالاضافة الى المونة اللبنانية.
وبعد النشيد الوطني اللبناني القى مدير المعهد الاب شربل بوعبود كلمة شكر فيها للاب عازار رعايته الحفل وقال: “حضوركم اليوم يشدد العزيمة ويعكس فينا الرجاء والاصرار على مواصلة هذا العمل الفني وها إن بركتكم تحل علينا وفي زوايا هذا الصرح، بركة سلام ونعم”.
كما شكر بو عبود الهيئة الإدارية والتعلمية في المعهد و”كل من ساهم في إنجاح هذا المعرض وخصوصا المشاركين الذين زينوه بأناملهم وفنهم”.
وقال:”وفيما نصلي معكم من اجل اطفال غزة، نسأل طفل المغارة ان يولد في قلوبنا رحمة وحياة وان يضيء مولده ظلمة القلوب، وينقنا إلى نور المعرفة والإدراك”.
عازار
ثم القى الاب عازار كلمة قال فيها:”انَّ عيد الميلاد هو عيد العائلة، هو العيد الذي يجمع ويوحِّد ويبهج. هو العيد الذي يجعلنا رافعي الرأس بالطفل الإلهي الذي جاء ليؤكِّد لنا أنَّنا إذا ما قبلناه يجعلنا أبناء الآب السماوي وبناته، فيا لَسعدنا إذا نلنا هذه النعمة ورحمة الآب وحنانه ويا لتعسنا إذا غابت عنا روحانيَّة الميلاد وبساطته ومعانيه الإنسانيَّة”.
اضاف:”يتزامن افتتاح هذا المعرض مع أحداث تقلقنا، في لبنان والعالم العربي، لا بل في كل العالم. وما يزيد قلقنا هو التَّعصُّب والإنتقامات والإشاعات والأنانيَّات القاتلة. وكم من الوجع يصيب إنسانيَّتنا وشعوبنا وهم نازحون ومهجَّرون ومظلومون ومسجونون ومغيَّبون كالأبوين الحبيبين البير شرفان وسليمان بو خليل. فالميلاد هو ميلاد السَّلام وهو الحريَّة لمن قهرهم الظلم، لأنَّ يسوع هو سلامنا، وبهذا السَّلام يبشِّر الملاكُ الرُّعاة، ولا يزال يبشِّرنا”.
وتابع:”اهل الأرض، ونحن منهم، إذا لم يرتقوا إلى مستوى رسل السلام والأخوَّة الإنسانيَّة فلن ينالوا السلام ولن يكونوا مطوَّبين. وحكام الأرض إذا لم يكفّوا عن مؤامرات المغامرة بالبشر وبالدول، وعن السِّباق إلى التسلُّح وعن الظلم والاهتمام بمصالحهم الخاصَّة وليس بمصالح شعوبهم، فدينونتهم ستكون قاسية”.
وختم عازار كلمته برفع الصلاة إلى “طفل المغارة لينعم علينا بأنوار ميلاده لكي نهتدي إلى الحق والعدالة ونرتقي إلى الفرح الحقيقي وإلى الإيمان بأنَّه رجاؤنا ومخلِّصنا الأوحد”.