كتبت الديار
فيما بات «الثنائي الشيعي» مقتنعا بان حظوظ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ضئيلة، الا انه لم يتخل عن ترشيحه حتى اللحظة، بانتظار خطوة من قبله، يعلن فيها الاستنكاف عن الترشح، لكن المشاورات مستمرة معه لاختيار مرشح جديد مع ميله الى تبني ترشيح النائب ابراهيم كنعان اولا، وفريد الخازن ثانياً، واذا تعذر ايصاله فهو يؤيد ترشيح قائد الجيش. وفي اطار التحضير لجلسة الانتخاب، كشفت مصادر مطلعة، عن زيارة بعيدة عن الاعلام، قام بها رئيس وحدة الارتباط في حزب الله وفيق صفا، لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وبحث معه الملف الرئاسي، وعلم ان الاجواء كانت ايجابية، وثمة الكثير من نقاط التفاهم المشتركة.
لا ثقة خارجية بالمعارضة؟
ووفق مصدر ديبلوماسي، لا توجد قوة فاعلة وقادرة في لبنان يمكن الوثوق بها كي تتولى «الانقلاب» على حزب الله، وهذا الامر ينسحب على الدول العربية التي لا تريد العودة الى الوراء مجددا بعد فشلها سابقا في رهاناتها على الاطراف اللبنانية. وما يحصل اليوم هو محاولة داخلية لاستدراج العروض خارجيا للوقوف في وجه الحزب، باعتبار انه بات ضعيفا، لكن حتى الان لا توجد «خارطة طريق» خارجية يمكن الركون اليها لتنفيذ ما يطالب به بعض خصوم حزب الله في الداخل.
«الحلقة المفرغة»!
ولهذا ثمة حلقة مفرغة راهنا، بين واقعية خارجية تكتفي بالدعوة الى انتخاب رئيس جامع لا يستفز احدا، والحاح من قبل «معراب» وبعض من يتحالف معها على ضرورة استغلال الفرصة السانحة لتوجيه ضربة قاصمة الى حزب الله، عبر فرض انتخاب رئيس معاد لا رمادي، وجعجع مستعد للمهمة، على ان تكون الاجندة واضحة تبدا بوضع آلية سحب سلاح حزب الله، لا العودة الى البحث في استراتجية دفاعية، لكن حتى الان لا يبدو الخارج مستعدا لمغامرة بهذا الحجم في ظل نتائج غير مضمونة عبر عنها سابقا المبعوث الاميركي عاموس هوكشتاين الذي اقر ان حزب الله لم يهزم في «رسالة» واضحة للداخل بعدم الذهاب بعيدا في رهانات غير واقعية.
لحود يطالب جعجع بـ«الخطة باء»
وفي هذا السياق، استقبل جعجع عضو الكونغرس الأميركي دارين لحود الذي لفت إلى أن «المرحلة الحالية بالغة الأهمية في لبنان، وقال «انها فرصة نادرة في تاريخ لبنان، نتيجة الخسارة التي تعرض لها حزب الله وما حدث في سوريا، والحقيقة أن إيران أصبحت في موقف ضعيف هنا. لذلك، يجب أن نبحث عن رئيس يدعم المصالح الفضلى للبنان. لكن ووفق المعلومات، فان لحود وعد جعجع بتسويق ترشيحه في واشنطن، لكنه طلب منه ان يعد خطة «باء» لدعم مرشح موحد من المعارضة.