بري متمسك بالتعديل الدستوري وجعجع يدرس مسألة ترشحه بشكل جدي!

0
10

كتبت الديار

رغم الاستعدادات واللقاءات، فان التوافق على اسم رئيس الجمهورية، حسب المطلعين على الاتصالات الجارية خلف الكواليس، ما زال متعذرا. وحتى الساعة، الاسماء المتداولة تحظى بنسب متساوية، باستثناء قائد الجيش العماد جوزيف عون المتقدم بخطوات فقط وليس باشواط، وباتت القناعة محسومة عند بعض الاقطاب باستحالة النزول الى جلسة 9 كانون الثاني باسم موحد. وحسب المعلومات المسربة، فان كتلا عديدة واساسية، وتحديدا الثنائي الشيعي، ما زال لديها ملاحظات كثيرة على ادارة قائد الجيش للمعركة الرئاسية والايحاء والتسريب من قبل فريق عمله بأنه مرشح الإدارة الأميركية ومن لا يصوت له سيتعرض للعقوبات، وان التغييرات التي حصلت بعد الحرب صبت لمصلحته، حتى إنه لم يتم الرد على تصريح الجولاني الاستعلائي و «الفج» عن دعمه لترشيح قائد الجيش لرئاسة الجمهورية مما رفع من منسوب القلق رغم ان الجولاني صحح تصريحه امس، واكد ان سوريا الجديدة لن تتعاطى بالملف الداخلي اللبناني.علما ان التباين بين قائد الجيش والثنائي الشيعي بدأ خلال حرب الاسناد ولم ينته حتى الان، وفي الوقت نفسه، فان الثنائي الشيعي لن يقف في وجه العماد عون اذا حصل إجماع عليه من الكتل النيابية، ولن يقفوا ضد الاجماع.

ويذكّر المطلعون على الاتصالات الجارية بما حصل عام 1989 من توافق على شخص المرحوم مخايل الضاهر بين حافظ الأسد وريتشارد مورفي، حيث نام الضاهر رئيسا، وعند الصباح طار الاتفاق بسبب رفض القوى المسيحية له، وادى إلى الفوضى والخراب.

وحسب المعلومات المسربة، ان لائحة المرشحين للرئاسة طويلة جدا، والجميع يقوم «بجس النبض» مع القوى السياسية والسفارات، وتبين ان الامور لن تتبلور او تحسم الا قبل موعد الجلسة بـ 48 ساعة. اما المواقف الحالية فللمناورة، باستثناء اللقاء الديموقراطي الذي اعلن دعمه للعماد جوزيف عون، بينما الثنائي الشيعي ما زال معترضا على اسم قائد الجيش. وحسب المعلومات المؤكدة، ان استمرار فرنجية في السباق الرئاسي منسق مع الثنائي الشيعي والتواصل بين بري وحزب الله وفرنجية لم ينقطع لحظة واحدة، لكن فرنجيه «عقلاته براسه» ويعرف المتغيرات جدا، كما ان الرئيس نبيه بري ما زال متمسكا بمسألة التعديل الدستوري في مسألة انتخاب العماد جوزيف عون.

وبالنسبة للقوات اللبنانية، فان «الحكيم» وحسب التسريبات القواتية في المجالس الخاصة، يدرس مسألة ترشحه بشكل جدي، ويعقد الاجتماعات مع أركان القوات اللبنانية واكاديميين وبعض الاكليروس الماروني لدرس الخطوة. ويقوم جوزيف جبيلي منسق القوات اللبنانية في واشنطن الذي تربطه علاقات ممتازة بالإدارة الجديدة، بتسويق الدكتور جعجع. كما يتم التواصل مع باريس ودول الخليج والاطراف السياسية، وفي ضوء نتائج الاتصالات يحدد موقفه. وحسب التسريبات، فان الحكيم لن يقدم على اعلان ترشحه اذا لم يضمن وصوله الى بعبدا بنسبة 100%، ولن يكون مرشحا خاسرا.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا