خاص : سينتيا عبدالله
بسرعة البرق توسّع سجال الطائرة الايرانية التي منعت من الهبوط في مطار بيروت فانقسم الشارع اللبناني بين مؤيدي حزب الله الذين اعتبروا منع قدوم الطائرة خضوعًأ للكيان الصهيوني و بين مؤيدي عدم قدومها بعد تهديدات اسرائيل بقصف المطار في حال توجهت الى لبنان.
هذه الازمة ترجمت في الشارع حيث اقيمت تحركات من قبل عناصر حزب الله مستنكرة التدخل الاسرائي في الشؤؤون الداخلية اللبنانية لكن سرعان ما خرجت هذه التظاهرات عن السيطرة و تحولت لاعمال شغب ادّت الى احراق آلية قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان “اليونيفيل” و اصابة من كان فيها
لماذا تم توقيف الطائرة الايرانية و هل اغلاق الطرقات من قبل عناصر حزب الله هي ردّة فعل على تراجع هيبة الحزب ….و غيرها من الاسئلة طرحناها على المحلل السياسي محمد علوش الذي اوضح لصوت الارز ان الطائرة الايرانية تمّ توقيفها من قبل الدولة اللبنانية بعدما تلقت تهديدات اسرائيلية من خلال الولايات المتحدة الاميركية حيث زعم ان هذه الطائرة تنقل الاموال و اجهزة المراقبة و العديد من الادوات المنقولة للحزب وقد اوضح الاسرائيلي انه سيقصف المدرج الذي ستهبط عليه الطائرة فمن الواضح ان هناك قرار اسرائيلي اميركي بوقف الطيران الايراني المتوجه الى لبنان وذلك لمنع اعادة تمويل الحزب رغم ان الدولة اللبنانية كانت تقوم بكامل واجباتها فيما يتعلق بالتفتيش داخل المطار.
و عن ردة فعل مناصري الحزب التي ترجمت باغلاق طرقات, اكد علوش ان جزء من الاعتصامات كانت بدعوة من الحزب وذلك للاعتراض على الانصياع اللبناني للاوامر الاسرائيلية و جزء منها لم يكن سياق قرارا حزبي انما تحرك شعبي بقرار منفرد حيث تواجد بعض المخالفين لقواعد السلامة العامة
و اردف علوش ان اثبات وجود و قوة حزب الله ستكون يوم تشييع السيد حسن نصرالله على المستوى الشعبي وهو ليس من خلال اقفال الطرقات فالاعتصامات على الارض ليس هدفها اثبات عدد الحضور الشعبي للحزب مشددًا على اقامة التشييع يوم الاحد 23 شباط و عدم تغيير تاريخه رغم كل الظروف الصعبة المحيطة حيث من المتوقع ان يصل عدد المشاركين الى 600 الف
اما عن دور الدولة اللبنانية وسط كل هذه الاحداث اكد علوش انها معنية بالمحافظة على حرية التعبير كما على المتظاهرين عدم المس بالاماكن العامة و الخاصة
وعن انسحاب اسرائيل من الجنوب اللبناني اكد علوش ان الكيان الصهيوني قد انسحب من القرى الجنوبية و بقيت بخمس مواقع على الحدود من القطاع الشرقي و القطاع الاوسط والغربي فهذا القرار ليس قرارًا امنيًا لاسرائيل بل هو موضوع سياسي لاستكمال الضغط على الدولة اللبنانية لتطبيق القرار 1701 وسحب سلاح الحزب وايجاد الحل له وهذا الضغط العسكري الاسرائيلي سيتحول الى ضغط سياسي واقتصادي اميركي





