خاص : سينتيا عبدالله
رفع الجيش الإسرائيلي وتيرة اعتداءاته على لبنان، وتخطّت عملياته جنوب مجرى نهر الليطاني، لتمتدّ إلى منطقة إقليم التفاح في الجنوب، وصولاً إلى البقاع اللبناني والحدود الشرقية مع سوريا، وأخيرًا إلى ضاحية بيروت الجنوبية وصيدا، في خرقٍ واضح لاتفاقية وقف إطلاق النار في تشرين الثاني الماضي.
وذكّرت الغارات الإسرائيلية التي حصلت في الساعات الماضية، بأيام الحرب القاسية التي عاشها لبنان قبل دخول قرار وقف النار حيّز التنفيذ.
في هذا الإطار، كان لـ”صوت الأرز” مقابلة مع النائب السابق الدكتور أمل أبو زيد، الذي أدان الاعتداءات الدائمة والمستمرة من قبل إسرائيل، مؤكدًا أنها الطرف الوحيد الذي يقوم بالخروقات، في حين أن حزب الله يحترم حتى اللحظة قرار وقف إطلاق النار، فالجيش اللبناني هو الذي يقوم أيضًا بتفجير ذخائر غير منفجرة في المناطق الجنوبية، دون تدخل الحزب.
وأشار أبو زيد إلى أنه من الواضح أن هناك مساعي جدية لمعالم جديدة في الشرق الأوسط، خاصة بعد الحرب على غزة، والعدوان على لبنان، ومحاولة القضاء على حزب الله، بالإضافة إلى سقوط النظام في سوريا، وعمليات الاغتيال العنيفة التي تعرّض لها العلويون في سوريا، والهجوم الأميركي على اليمن، فكل هذه العمليات تُحضّر لشرق أوسط جديد.
وعن إمكانية التطبيع مع إسرائيل، شدّد أبو زيد على ضرورة التوافق الوطني على هذا الموضوع، رغم صعوبة تحقيق ذلك، فلبنان وطن مؤلف من عدة طوائف وتوافقات سياسية، وعدم الإجماع والاتفاق على موضوع التطبيع سيقود البلد إلى فتنة داخلية خطيرة، فالحوار أساسي بين أطراف البلد للتفاهم على القضايا الأساسية.
وتحدث أبو زيد عن الملف الانتخابي، والاستحقاق الأول وهو الانتخابات البلدية في أيار، مشيرًا إلى إمكانية التوافق أو التزكية في المناطق الجنوبية التي ما زالت تتعرض لعدوان إسرائيلي، أما عن باقي المناطق، فالانتخابات ما زالت قائمة حتى الساعة.
“إن الانتخابات البلدية شأن عائلي أكثر من سياسي، ونحن نأمل أن تنعكس النتائج إيجابًا على الواقع الإنمائي للبلدات والقرى والمدن”.
وعن مشاركة التيار في الانتخابات البلدية، قال: “أنا أتكلم عن منطقة جزين، حيث سيخوض التيار الانتخابات بقوة، ونتمنى على المجلس البلدي الجديد أن يسير بالإصلاحات التي تخدم المنطقة ككل”.
وعن الانتخابات النيابية، أكد أبو زيد أنه من المبكر الحديث عنها بالتفاصيل من الآن، لكن التيار منفتح أمام جميع التوافقات التي تخدم مصلحة البلد، وبإمكانه التوافق مع القيادات السياسية الكبرى في صيدا وجزين، “فكل شيء وارد”
